يتمتع الجهاز اللوحي آي باد برو الجديد بأداء قوي يفوق الكثير من أجهزة اللاب توب المتوفرة في الأسواق حالياً، فبفضل تجهيزه بمعالج A12X ثماني النوى أصبح أسرع 92% مقارنة مع جميع أجهزة اللاب توب الحالية. وهناك موديل فاخر من الجهاز يتضمن ذاكرة بسعة واحد تيرابايت ومودم LTE مدمج، وبالتالي يأتي بتكلفة باهظة، لكن الموديلات الأكثر إثارة لاهتمام المستخدم تعتبر الأجهزة الأساسية بذاكرة سعة 64 أو 256 غيغابايت، والتي تتوفر بشاشة قياس 11 بوصة، وبغض النظر عن سعة الذاكرة لن يحصل المستخدم على انطباع بالوصول إلى الحد الأقصى للحاسوب اللوحي الجديد، سواء كان ذلك أثناء الاستمتاع بلعبة Fortnite الشهيرة أو مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة 4K. عرض رائع للمحتويات تمتاز الشاشة بعرض نطاق الألوان DCI-P3 الموسع وتغطية نطاق الألوان الطبيعية بنسبة تزيد عن 85%. وتقوم أجهزة آي باد برو الجديدة بضبط معدل تنشيط الصورة لإظهار الأداء الكامل عند الحاجة، مثلا عن تصفح مواقع الويب. وإذا لم تكن هناك حاجة للأداء الكامل فإنه يتم خفض معدل تنشيط الصورة، وهو ما يحافظ على شحنة البطارية. وإذا قام المستخدم بزيادة درجة السطوع، مثلا عند الرغبة في قراءة النصوص في ضوء الشمس، فإنه يمكن زيادة شدة الإضاءة حتى 568 قنديلة، والتي تعتبر بمثابة القيمة القصوى في فئة الحواسيب اللوحية، ويعمل الموديل 11 بوصة بدقة 2388× 1668 بيكسل، أما الموديل 12.9 بوصة فيعمل بدقة 2732×2048 بيكسل، وهو ما يساعد على عرض النصوص والخطوط بشكل واضح. وإذا رغب المستخدم في الاستمتاع بتقنية الدقة الفائقة الكاملة أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو، فيمكنه مشاهدة أفلام آي تيونز أو نتفليكس أو أمازون برايم، ولكن في المقابل لا يتم عرض أفلام يوتيوب بالدقة الكاملة، نظراً لأن أبل لا تدعم ترميز الفيديو VP9 من شركة غوغل. وتتشابه الحواف الخاصة به مع هاتف آي فون 5، ويمكن حمله بشكل جيد في اليد، بالإضافة إلى تحسينات على الكاميرا 12 ميغابيكسل، غير أنها لا تشتمل على مثبت للصورة حتى الآن. واعتمدت الشركة على منفذ USB-C، لإعادة شحن الجهاز وتوصيله مع أي كمبيوتر آخر، بالإضافة إلى تسهيل عملية توصيله بالشاشات والملحقات التكميلية الأخرى، حتى أنه يشتمل على محول Ethernet للاتصال بشبكة LAN، وتخلت أبل في جهازها الجديد عن مقبس الجاك، ولذلك فإن المستخدم يحتاج إلى محول عند الرغبة في توصيل سماعة الرأس. قلم أبل ونظراً لاختفاء منفذ التوصيل Lightning فقد قامت الشركة الأمريكية بتطوير قلم الرسم تماماً، ويمكن وضع قلم أبل Pencil على جانب الجهاز بسهولة بواسطة المغناطيس القوي، علاوة على أنه يتم شحن القلم عن طريق تقنية الحث الكهربائي، كما ظهرت أهمية هذا المفهوم أثناء الاستخدام الفعلي. وبفضل قلم الرسم الجديد يمكن أن يتحول آي باد برو إلى أداة للتصميمات الإبداعية الاحترافية، غير أنه لن يكون من السهل على مجموعات المستخدمين الآخرين الاعتماد على جهاز أبل بدلاً من الحواسيب المكتبية، نظراً لصعوبة التبديل بين التطبيقات على آي باد برو، بالإضافة إلى أن عمليات التحديد بواسطة الإصبع أو قلم الرسم لن تغني عن الفأرة عند القيام بالأعمال. وخلاصة القول: يعد الجهاز اللوحي أبل آي باد برو الجديد أفضل جهاز لوحي متوفر في الأسواق، إلا أنه لن يغني المستخدم عن استعمال أجهزة اللاب توب ماك بوك أو الحواسيب المكتبية المزودة بنظام ويندوز.