اهتمت الصحف العربية٬ الصادرة اليوم السبت٬ بآخر تطورات الأزمة السورية ومساعي الفاعلين الدوليين الرامية إلى تسويتها سياسيا٬ وبالقضية الفلسطينية وما تشهده من تطورات سياسية في ضوء المبادرة الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الامريكي جون كيري للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات٬ وبالذكرى ال32 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية٬ وشبح الحرب الأهلية الذي يخيم على العراق٬ وبفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنظم بمنتجع (البحر الميت) بمشاركة عربية ودولية واسعة. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن تسليط الضوء على آخر تطورات الأزمة السورية ومساعي الفاعلين الدوليين الرامية إلى تسويتها سياسيا. وكتبت صحيفة (القدس العربي) أنه في الوقت الذي فرضت فيه القوات النظامية السورية ومقاتلو حزب الله طوقا على مقاتلي المعارضة في شمال مدينة القصير في محاولة لاستعادتها من الثوار٬ فقد أعلنت روسيا أمس الجمعة موافقة النظام السوري المبدئية على المشاركة في مؤتمر جنيف المرتقب عقده مطلع الشهر المقبل٬ مشيرة في المقابل إلى أن المعارضة وصفت هذا الموقف ب"الغامض" وشككت بنوايا النظام اجراء تفاوض فعلي يمهد لحكومة انتقالية. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي بعد غد الاثنين بباريس بنظيره الروسي سيرغي لافروف٬ لإجراء مباحثات بخصوص الملف السوري٬ وذلك في إطار المساعي الحثيثة لتعبيد الطريق امام نجاح مؤتمر (جنيف 2). من جهة أخرى٬ أشارت (القدس العربي) إلى تصريحات وزير الإعلام السوري عمران الزغبي يطالب فيها جامعة الدول العربية بالاعتذار وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا قبل النظر في أي دور يمكن ان تقوم به لحل النزاع في البلاد. وتطرقت صحيفة (الحياة)٬ من جهتها٬ إلى استمرار الاجتماعات التي يعقدها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في اسطنبول٬ لبحث موضوع المشاركة في مؤتمر (جنيف 2)٬ مشيرة إلى أن الائتلاف يريد ضمانات بأن رحيل بشار الأسد سيكون على رأس جدول أعمال المؤتمر٬ وأن يكون الوفد الذي سيمثل النظام السوري في المؤتمر مخولا البحث في هذه المسألة٬ بمعنى أنه ستكون لديه صلاحية اتخاذ قرار بشأن عملية نقل السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية بعيدا عن الأسد. وأضافت الصحيفة أن الاجتماع يبحث أيضا التوصل إلى تسمية رئيس جديد للائتلاف٬ مبرزة تداول عدد من الأسماء لشغل هذا المنصب من بينها الرئيس الحالي بالنيابة جورج صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون اضافة الى لؤي صافي وأحمد خضر. وأشارت (الحياة)٬ من جهة أخرى٬ إلى إمكانية ان يتوصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى قرار مشترك بعد غد الاثنين يمكن من تعديل نظام الحظر المفروض على سوريا بما يضمن تزويد المعارضة بالعتاد "المميت" للدفاع عن السكان المدنيين. من جانبها٬ نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) مقتطفات من حوار أجرته مع ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أكد فيه أن "التقدم إلى الأمام في أي وقت سيتطلب بعض التنازلات٬ وسيتطلب من أناس لا توجد أي ثقة بينهم أن يجلسوا معا٬ ففي النهاية إذا كانت سوريا ستعمل كدولة واحدة٬ فيجب أن يجلس الطرفان معا. وكلما اقترب حصول ذلك كان أفضل٬ لأنه كلما طال هذا الصراع٬ يصبح متطرفا أكثر٬ وعلينا أن نكون واضحين بالتعبير عن عدم وجود انتصار عسكري كلي لأي طرف مع بقاء سوريا دولة موحدة". واهتمت الصحف الإماراتية بعدة مواضيع أبرزها حلول الذكرى ال32 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية٬ وشبح الحرب الأهلية الذي يخيم على العراق. وكتبت صحيفة (الخليج)٬ في افتتاحية تحت عنوان "مسيرة التعاون"٬ أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية "يطوي 32 عاما من وجوده وقد حقق الكثير من أهدافه في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية واستطاع أن يحافظ على كينونته كنظام إقليمي فاعل في مواجهة التحديات التي واجهته وواجهت المنطقة طوال هذه الفترة". وأضافت أن هذا التكتل الاقتصادي الإقليمي "تمكن طيلة 32 سنة من التفاعل مع كثير من التطورات الإقليمية بفعالية ومسؤولية٬ رغم أن بعضها كان عاصفا وخطرا٬ كما هو الحال بالنسبة للحرب العراقية الإيرانية٬ والاحتلال العراقي للكويت"٬ مشيرا إلى أن معاهدة الدفاع المشترك "شكلت منطلقا وأساسا لتعاون عسكري أثبت فعاليته في كثير من المفاصل الحساسة التي مرت بها دول المنطقة". وسجلت الصحيفة أن مجلس التعاون وقد حقق إنجازات محسوبة ومحسوسة على مدى 32 عاماً فإنه "مطالب بأن يرتقي بأعماله نحو مزيد من التفاعل مع مطالب شعوب دوله وطموحاتها وفي أن يبلور سياسات اقتصادية وسياسية تشكل عامل توحيد في مختلف المجالات٬ وتحقق الآمال المعقودة عليه كرافعة للإرادة الشعبية". من جانبها٬ كتبت صحيفة (البيان)٬ في افتتاحية تحت عنوان "شبح الحرب الأهلية"٬ أن العراق بات يعيش "أزمة حقيقية تنذر بكارثة وحرب طائفية قد تقوده إلى منزلق خطير في ظل انسداد أفق حل وشيك للأزمة الطاحنة بين الفرقاء العراقيين ما يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الأهلية التي خيمت على البلاد خلال عامي 2006 – 2007". وأشارت إلى أن الأزمة السياسية الدائرة في العراق "انعكست بنسبة كبيرة على أوساط المجتمع العراقي وطوائفه مما زاد حالة الاحتقان وولد الشعور بالإقصاء والتهميش لطوائف بعينها٬ وأجí¸óج الخلافات وأسهم في زيادة وتيرة العنف الطائفي والسياسي"٬ مضيفة أن تنامي مظاهر العنف في البلاد "لا يعكس فشل القوات الأمنية في بسط الأمن بربوع البلاد فحسب بل يعكس أيضاً وجود نشاط لجماعات مسلحة خارجة عن القانون تغذيها جهات تحاول الاصطياد بالماء العكر لتصفية الحسابات". وسجلت (البيان) أن التفجيرات الإرهابية وأعمال العنف المتكررة في الأيام الأخيرة تروم "إثارة فتنة وصراع طائفي مخطط له ضمن مشروع شامل للمنطقة لتقسيمها وتفتيتها لأقاليم ودويلات على أساس طائفي وعرقي يوفر فرص إضعافها وإنهاكها بنزاعات داخلية بهدف دفع البلاد إلى حرب أهلية حقيقية". وتوزعت اهتمامات الصحف القطرية بين القضية الفلسطينية وما تشهده من تطورات سياسية في ضوء المبادرة الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات٬ والوضع المتأزم في سوريا حيث تزايد الانتهاكات الواسعة والخطيرة لحقوق الإنسان. ففي قراءتها لمبادرة السلام الجديدة التي طرحها جون كيري٬ ترى صحيفة (الراية) أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ليس لديها خطة معدة سلفًا للتعامل مع قضية استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل٬ وأن مواقفها تخضع لاجتهادات شخصية يسوقها وزير الخارجية جون كيري بين فترة وأخرى من خلال الزيارات للمنطقة واللقاءات مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحكومة نتنياهو". واعتبرت الصحيفة أن طرح مبادرة جديدة "لن يقدí¸م ولن يؤخر لأنها لا تختلف عن سابقاتها٬ خاصة وأن أمريكا تدرك أن طريق السلام يمر عبر الضغط على إسرائيل وإلزامها قانونًا بوقف الاستيطان بالضفة الغربيةوالقدس والامتناع عن محاولات شرعنتها قبل طرح أي مبادرة جديدة وهذا ما تتغاضى عنه وتقول للعالم إنها تريد السلام". وبخصوص الملف السوري٬ سجلت صحيفة (الشرق) أن الأوضاع في سوريا "بلغت حدا مأساويا لا مثيل له في التاريخ القريب٬ في ظل الغطاء الذي وفره انقسام المجتمع الدولي لنظام بشار الأسد٬ مما شجعه على ارتكاب المجازر تلو المجازر". وشددت الصحيفة٬ في افتتاحيتها٬ على أن المجتمع الدولي مطالب من خلال آلياته المختلفة بما فيها مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية بتوجيه رسالة إلى مسؤولي النظام السوري وحزب الله بأن "وقت الإفلات من العدالة قد ولى٬ وأن المتورطين في سفك الدم السوري سيقدمون إلى المحاكمات مهما طال الزمن٬ مثل كل مجرمي الحروب الذين اقتيدوا إلى العدالة بعد ما ظنوا انهم بمنأى عن الحساب". وخصصت الصحف الأردنية حيزا واسعا من اهتماماتها٬ لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا٬ المنظم بمنتجع (البحر الميت)٬ بمشاركة عربية ودولية واسعة٬ حيث توقفت عند المحاور التي يناقشها والأهمية التي يكتسيها انعقاده في الظرف الحالي. وهكذا ذكرت صحيفة (الغد) أن المنتدى٬ الذي يفتتحه رسميا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني٬ اليوم السبت٬ بعد أن التأم يوم أمس في جلسات مغلقة٬ بمشاركة أكثر من 900 شخصية عالمية وإقليمية وعربية٬ يناقش الأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي٬ في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية في المنطقة٬ مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وأضافت أن أشغال المنتدى تتضمن 34 جلسة على مدار ثلاثة أيام٬ والدورة الثالثة لجائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي٬ والتي أطلقت في العام 2007٬ بهدف تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18 و30 عاما من كلا الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي. من جهتها٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحية بعنوان "دافوس - البحر الميت في نسخته السابعة"٬ أن قدر هذا المنتدى أن يأتي في كل مرة في وقيت تكون فيه المنطقة حبلى بأحداث سياسية واقتصادية ساخنة٬ حيث تطفو على سطح ملفات المنتدى هذا العام "الملف السوري" لينضاف إلى "الملف العراقي" و"ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي" دائم الحضور في المنتدى٬ باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى وهي لب الصراع في المنطقة ولا يمكن تجاوزها اذا أراد العالم أمنا واستقرارا حقيقيا في المنطقة والعالم. أما صحيفة (الرأي) فكتبت أن "المنتدى ينعقد مرة جديدة في الأردن في ظل الربيع العربي٬ ومرة مميزة لأنها توفر منبرا حرا لكل الآراء التي تريد أن تقترب من المنطقة في أحداثها ومن كل الأصوات التي تنبعث منها ومميزة أيضا لأنها ستمنح العالم فرصة لنظرة موضوعية لآمال وتطلعات أبنائها". وأضافت أن المنتدى "حدث كبير ومهم في توقيته ومحاوره٬ فمن حيث التوقيت يأتي في ظل تحولات بالغة الأهمية اقتصاديا وسياسيا٬ فنخب العالم ستأتي إلى منطقة الربيع والصوت العربي سيكون حاضرا وبقوة في هذا المنبر٬ وهو ما يشكل فرصة ثمينة٬ أما على المستوى السياسي و الاقتصادي٬ فالعالم العربي يمر بتحولات مثيرة أيضا٬ إن على مستوى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والحاجة إلى تغييرات تطلق التنمية من عقالها٬ أو على مستوى ترجمة كل أهداف الحراك على امتداد الوطن العربي إلى فوائد يجنيها الشباب". واهتمت الصحف اللبنانية بإحياء ذكرى (عيد تحرير الجنوب) من الاحتلال الإسرائيلي قبل 13 عاما٬ واستمرار الاشتباكات المسلحة في طرابلس (شمال) بين مساندين ومعارضين للنظام السوري٬ وبتدهور الأوضاع في سورية في ظل الحديث عن عقد مؤتمر جنيف للبحث عن حل سلمي للأزمة. فقالت (الأخبار) "كلام كثير يمكن أن يقال في سابقة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من أرض عربية من دون شروط وتحات وطأة ضربات المقاومة٬ إلا أن الأهمية الأبرز لهذه السابقة تكمن في أنها مثلت طعنا في الصميم في نظرية كي الوعي الإسرائيلية (دفع العرب للانهزام النفسي)٬ وتقويضا لأسسها ودعائمها"٬ مضيفة أن "انتصار 2000 أثبت بالدليل المحسوس أن العجز العربي ليس قدرا مقدرا٬ وأن بالإمكان هزم إسرائيل ودفعها مرغمة إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها تحت فعل الضغط العسكري الميداني (...)". وتساءلت (المستقبل)٬ من جهتها٬ "في الذكرى الثالثة عشر للتحرير٬ ماذا بقي من ذلك الألق النضالي التحريري الأول٬ وماذا فعل أولياء السلاح بالإرادة اللبنانية الواحدة الموحدة التي وقفت إلى جانب المقاومة٬ بل ماذا فعلوا قبل ذلك بشعاراتهم وتضحياتهم وأين صرفوها٬ وكيف ولحساب من وظف ذلك الإنجاز وتلك الدماء الزكية٬ وكيف يمكن لهم بعد اليوم دعم الطغيان والظلم بالمقاومة٬ وتحميلها أوزار وخطايا دم الشعب السوري المظلوم والمقهور٬ عدا دماء الشهداء الأبرار الذين قضوا في لبنان على مذبح السيادة الوطنية والحرية المقدسة والاستقلال الناجز". وبخصوص الأوضاع في سورية٬ قالت (السفير) "حين يقتلع سوري قلب سوري آخر لا يتأثر أصحاب المصالح الكبرى في العالم٬ فيستمر التفاوض ويستمر القتال. حين يذبح سوري سوريا آخر لا ينتبه أولئك الذي يعقدون الصفقات تحت جنح الليل فلا بأس إن استمر القتال٬ حين تدمر سوريا وتصبح بلدات وأحياء كثيرة فيها ركام ولا ينقطع حبل المصالح فليستمر القتال٬ بات الدم السوري بخس الثمن إلى أقصى حد٬ لا شيء يوازي قتل البشر وتدمير الحجر٬ سوى الحقد الذي قد لا تمحوه السنون". واهتمت الصحف التونسية بعدد من المواضيع الخاصة بالشأن المحلي من بينها الوضع الأمني في البلاد والجدل الدائر بين الأطراف السياسية حول صياغة الدستور. وفي هذا السياق٬ أبرزت صحيفة (الشروق) تصريحات وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ٬ عقب اجتماع المجلس الوطني للأمن أمس برئاسة الرئيس منصف المرزوقي٬ حيث توقع أن يتم تمديد العمل بقانون حالة الطوارئ٬ مبرزا أن الأوضاع الأمنية "تفرض الاستمرار في حالة الطوارئ وتطبيق اختيارات أمنية حازمة". وأضاف الوزير أنه "لا يمكن التساهل مستقبلا مع كل من يخرق القانون ٬حتى وان لزم الامر التدخل بالقوة"٬ مشيرا إلى أن المجلس الوطني للأمن بحث "الخيارات الأمنية الواجب إتباعها في الفترة المقبلة"٬ مشددا على أن هذه الخيارات "ستكون حازمة وصارمة مع احترام مبدأ حقوق الإنسان". وفي سياق متصل٬ كتبت يومية (الصريح)٬ في تقرير تحت عنوان"ما ذا بعد التهديدات الإرهابية الأخيرة"٬ أن الجهات الأمنية والعسكرية التونسية تمكنت على مدى الأشهر الماضية من "حجز كميات متفاوتة من الأسلحة والمتفجرات في مناطق مختلفة من البلاد مما كشف النقاب عن تنامي خطر الإرهاب٬ حيث يبدوا أن المجموعات الإرهابية نجحت في تأمين ممرات للأسلحة من المناطق الحدودية إلى وسط العاصمة وبعض المناطق الحيوية وتخزين كميات من الأسلحة النوعية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية". وقالت إنه أمام هذا الوضع أطلق المختصون في شؤون الإرهاب والجريمة المنظمة "صيحة فزع منبهين إلى فرضية أن تكون الخلايا الارهابية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد تمكنت من قطع خطوات على درب التسلح في تونس"٬ وخلصت في هذا السياق إلى أن المراقبين يخشون من إمكانية مرور الخلايا الارهابية إلى "مرحلة الفعل الميداني". من جهة أخرى٬ تناولت (الصباح) الجدل الدائر بين الأطراف السياسية حول ما اعتبرته المعارضة تراجعا من قبل (حركة النهضة) التي تقود الائتلاف الحاكم عن التوافقات الحاصلة في إطار الحوار الوطني حول عدد من القضايا المدرجة في مشروع الدستور الجديد وخاصة ما يتعلق ب"الحقوق والحريات وحق الاضراب وحرية الضمير وصلاحيات رئيس الجمهورية". وقالت إن هذه الأطراف هددت باللجوء إلى المحكمة الادارية في هذا الشأن٬ كما نقلت عن رئيس كتلة النهضة في المجلس التأسيسي "نفيه أن يكون هناك تراجع" ٬ مؤكدا أن الحوار سيتواصل وأن حزبه "ملتزم بتعهداته". واحتل التفجيران اللذان استهدفا القاعدة العسكرية وشركة فرنسية بشمال النيجر والموقعين باسم مختار بلمختار الملقب ب'بلعور) حيزا واسعا من اهتمامات الصحف الجزائرية. وتابعت الصحف بعناوين مختلفة ورود اسم بلمختار كمخطط التفجيرين بعد تأكيدات عن مقتله في شمال مالي. وذكرت الصحف بأن الرئيس التشادي أكد أكثر من مرة قيام بلمختار "بتفجير نفسه أثناء عملية عسكرية قامت بها القوات الفرنسية والتشادية في جبال أفوكاس قبل نحو ثلاثة أشهر٬ بينما أبدت السلطات الفرنسية تحفظها بخصوص الإعلان عن مقتله". وتابعت أن عملية التفجيرين الأخيرين في شمال النيجر أثبتا غير ذلك٬ بعد تأكيد ناطق باسم تنظيم "الموقعون بالدم" أمس من أن بلمختار هو من أشرف على التخطيط لهذه العملية. من جهة أخرى٬ أثارت الصحف الواقع الصحي بالجزائر في ضوء الإضرابات المتكررة بالقطاع وواقع المستشفيات٬ حيث نشرت صحيفة (الشروق) تحت عنوان "المرضى للبيع .. والمستشفيات تحولت إلى باطوارات" أن ممثلي نقابات قطاع الصحة اتهموا الوزارة الوصية بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام٬ على مدار العشر سنوات الأخيرة٬ مما دفعهم لمراسلة منظمات دولية لتقديم شكوى بالحكومة تضمنت مطالبهم وضرورة احترام الحق النقابي٬ معتبرين أن السياسة المطبقة تفوق الوزراء المتعاقبين". وتحت عنوان "فال دو غراس يفضح واقع الصحة بالجزائر"٬ كتبت صحيفة (الخبر) أنه "عندما يتحدث مسؤولونا عن إنجازاتهم في قطاع الصحة ومستوى الإمكانيات التي تم توفيرها حرصا على سلامة المرضى وصحتهم٬ لا يخيل للعديد منا أن يتجه هؤلاء نحو المؤسسات الاستشفائية الأجنبية للعلاج بمجرد تعرضهم إلى وعكات صحية. ورغم أن هذا الواقع يفرض نفسه منذ الاستقلال٬ إلا أنه سمح للعديد من المرضى بإدراك الواقع الحقيقي للمنظومة الصحية في بلادنا والتي لم تستطع اكتساب ثقة مسؤولينا رغم كونهم الساهرين على إصلاحها".