أعربت الفنانة المغربية أسماء لمنور عن سعادتها لتشبيهها بفنانة بارزة ومتمكنة مثل الفنانة نعيمة سميح, التي تحب الاستمتاع لأغانيه موضحة أنها من أكثر الأصوات التي تقتدي بها، وتتمنى أن تقدم ولو جزءا بسيطا من فضلها على الأغنية المغربية، وقالت أسماء في تصريح لإحدى الجرائد الجزائرية إثر مشاركتها أخيرا في مهرجان "تيمڤاد", إن الطابع المغاربي لم يصل للمستوى المطلوب, الذي يستحقه في الوطن العربي بخلاف ما هو عليه في العالم، رغم أن كبار الفنانين العرب أعادوا الأغاني المغاربية، التي أضافت لهم شهرة كبيرة في مسارهم الفني، وبالنسبة لسرعة انتشار هذا الطابع فإن هناك وسائط أخرى يجب أن تلعب دورها, مشيرة إلى أن الانتشار السريع للأغنية المغاربية, رهين بالإعلام باعتباره الوسيلة الوحيدة في الوقت الراهن التي تعمل على إظهاره، كما ترى أنه دور الفضائيات بالدرجة الأولى، دون أن نخلي مسؤولية الفنان في إيصال هذا الطابع عبر تأديته جيدا وإبراز طابعه المغاربي البحت. وأكدت أسماء حرصها الشديد وغيرتها على الموروث الثقافي والفني المغربي, وسعيها الحثيث إلى توظيفه التوظيف الأمثل وإيصال الأغنية المغربية الأصيلة والجادة إلى أكبر شريحة من الجمهور في المشرق العربي. وعبرت الفنانة المنور عن سرورها لأنها باتت تملك تجربة فنية محترمة ونحتت اسمها على خارطة الساحة الفنية العربية وانضمامها إلى قافلة مطربي قناة (روتانا), رغم حداثة عهدها بعالم الطرب. وتعمل أسماء على تجهيز ألبوم معظم أغانيه مغاربية, ممزوج بين التونسي والمغربي والجزائري، وسيشاركها فيه ملحنون وكتاب من المغرب العربي, متمنية أن تكون هناك أغنية واحدة تشمل اللهجات الثلاث للدول، التوفيق في تصوير كليب خاص بالطقوس المغاربية، وهذا بعد الانتهاء من تجهيز الكليب الثاني الخاص بألبومها الأول مع روتانا. وأفادت لمنور أنها رغبت في زيارة الجزائر مند بدايات مسارها الفني، خصوصا أنها شاركت في السنة الماضية في مهرجان قرطاج ورغبت في المرور للجزائر في جولتها الفنية، إلا أن الوقت لم يكن مناسبا، ليأتي مهرجان "تيمڤاد" في طبعته الثلاثين ويفتح لها باب الدخول والتعرف على الجمهور الجزائري, موضحة أنها تعتز بانتمائها للمغرب العربي, وتحلم بإيصال الأغنية المغاربية للعالمية. ولفتت إلى أنها لم تخطط لغناء الراي في فرنسا أو غيرها من دول أوروبا، "لم أخطط لهذه المسألة ولكني سعيدة بهذه التجربة، وكل لون له قيمة جمالية وفنية في الكلام واللحن والمسألة ليست بسيطة، لكن في المغرب النساء دائما يجتمعن ويقمن حفلات وينشدن أناشيد دينية، ولم تكن هذه الخطوة غريبة أو صعبة بالنسبة لي". وأكدت أسماء أنها تعلم أنها بعيدة بعض الشيء عن الطابع المغاربي في ألبوماتها، بسبب تعاقدها مع شركات إنتاجية تجبرها في الوقت الحالي على اتباع بنود العقد, التي تنص على تسجيل أغاني مشرقية، كما هو الحال مع شركة روتانا التي سجلت لحسابها ألبوم "حسأل وسيبك لضميرك"، إلا أنها في هذا العمل أعدت أغنية جزائرية للفنان الراحل أحمد وهبي تحت عنوان "وهران وهران". وتابعت أسماء أنه سيكون هناك كليب ثان للألبوم نفسه بعنوان "حبيبي أنا"، من كلمات جزائري وتلحين مغربي، قائلة "أفضل أن أترك الكشف عن هويتهما مفاجأة. كما أتمنى تصوير أكبر كم من الأغاني الخاصة بهذا الألبوم، خصوصا وأن الجمهور هو الذي ألح على تصوير الأغاني، كما عرف هذا الألبوم أكبر نسبة مبيعات لهذا العام". وقالت إنه بعد مشاركتها في مهرجان "تيمڤاد"، ستتوجه إلى مهرجان "قرطاج"، ومن ثمة ستنتقل لإحياء بعض الحفلات بالخليج العربي، وستختم جولتها الفنية بزيارة للمغرب. وأوضحت أنها كثيرة السفر بسبب الحفلات والمهرجانات، إلا أنها تحاول قدر المستطاع الحضور في كنف أسرتها الموجودة في مصر، مشيرة إلى أنها وجدت نصفها الثاني, الذي وقف معها وساعدها في مسارها الفني, إنه عصام شرايطي، شاب تونسي طموح، قدم لها أغلب ألحانه باعتباره ملحنا وموزعا، من بينها "وناري" و"شيء عادي". وأول لقاء بينهما كان خلال تحضيرها لألبوم "من هنا لبكري"، إذ جرى عقد الزواج في 24 يونيو الماضي. بينما سيجري الزفاف نهاية شهر يوليوز بمصر في جو أسري بسيط. ""