اجتمع باحثون ومتخصصون مغاربة وعرب في الدورة التكوينية الدولية في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، أمس الجمعة بالرباط، سعيا إلى بحث واقع التعامل مع الإعجاز العلمي، واستشراف مستقبل هذا الحقل المعرفي في خضم التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية. وتشهد هذه الدورة التكوينية٬ التي تنظمها الهيأة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتنسيق مع شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة أكدال، تنظيم جلسات يؤطرها باحثون مختصون في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة٬ وتبحث عددا من المواضيع المرتبطة بضوابط ومناهج الإعجاز، وتبرز أوجهه في عدد من الحقوق المعرفية. وأشاد الدكتور محمد المصلح، أمين عام الهيأة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة٬ بهذه الدورة التكوينية لكونها تعد "دعوة لتحريك الطاقات الكامنة في داخل الأمة حتى تبدع وتبتكر، وتسهم في الحضارة العريضة للبشرية جمعاء"، مضيفا بأنه "في ظل الزمن الذي نعيش فيه٬ يجب أن نقدم فيه كل قضية من قضايانا ببراهين علمية حتى تكون عبرة لمن يريد أن يعتبر". ومن جانبه أكد رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية٬ الدكتور جمال السعيدي٬ خلال مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية٬ بأن تنظيم هذه الدورة العلمية المتخصصة الأولى يتوخى بالخصوص تفعيل التكامل بين العلوم الدينية والدنيوية٬ وتعميق النقاش بخصوص الضوابط العلمية والمنهجية في مقاربة المواضيع العلمية". ومن جهته حذر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي٬ في مداخلة له بهذا الملتقى، من "الآثار السلبية للسقوط في الأخطاء العلمية والإسقاطات المتعسف٬ التي لا تخدم البحث في مجال الإعجاز العلمي"، مؤكدا على الحاجة الملحة لبناء معرفة علمية متجددة ومنفتحة٬ تقبل بإخضاع نفسها للمساءلة والتقييم المستمر". وتناقش الندوة في إطار أربع جلسات مواضيع متنوعة لها ارتباط بالإعجاز العلمي٬ من قبيل: "التأصيل الشرعي لقضايا الإعجاز في القرآن والسنة"٬ و"الإعجاز العلمي والتحديات المعاصرة"٬ و"تحقيق مناط الإعجاز: المنهجية والضوابط"٬ و"كيفية الاستدلال على قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"٬ و"النانوتكنولوجي ومغناطيس الجزئيات اللامتناهية في الصغر وعلاقتها بالإعجاز العلمي"٬ و"أصول علم الجيولوجيا في القرآن الكريم"٬ و"إعجاز القرآن الكريم في خلق الإنسان"٬ و"معالم الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم والسنة النبوية: تشريع الزكاة نموذجا."