يترقب أرباب المقاهي والمطاعم بشكل كبير ما ستقدم عليه الحكومة بخصوص الإجراءات الاحترازية المعتمدة بسبب وباء كورونا مع قرب حلول شهر رمضان. ومنذ أشهر أقرت الحكومة إغلاقاً ليلياً في الساعة الثامنة مساءً واستمرت في تمديده إلى اليوم رغم المناشدات التي رفعها عدد من المهنيين وأرباب المقاولات. ومع تحسن الوضعية الوبائية في الأسابيع الأخيرة، يرى عدد من المهنيين وأرباب المقاولات أنه لا داعي للاستمرار في الإغلاق في الساعة الثامنة مساءً لما يسببه ذلك من تأثير سلبي على أنشطتهم. ويسود التخوف بشكل أكبر هذه المرة في حالة استمرت الحكومة في تطبيق الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان، الذي يرتقب أن يكون الفاتح منه في منتصف شهر أبريل المقبل. وفي حالة إقرار الحكومة تمديد إجراء الإغلاق الليلي خلال شهر الصيام سيكون المهنيون والتجار أمام شهر صعب، فخلاله تغلق المقاهي والمطاعم نهاراً، ولن يكون بإمكانها الاشتغال ليلاً، ما يعني شهراً كاملاً بدون اشتغال. واستشعر المهنيون هذا الواقع المقلق، وراسلوا أكثر من مرة الحكومة لمطالبتها برفع قرار الإغلاق الليلي بعدما تحسنت مؤشرات الحالة الوبائية، ولم تعد تسجل عدد من الأقاليم أي حالات إصابة جديدة، لكن لم تتم الاستجابة لطلبهم. وقبل أيام، أعلنت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب قرارها مراسلة الملك محمد السادس بخصوص هذا الموضوع، مشيرةً إلى أن "التجار والمهنيين المغاربة يعيشون وضعاً صعباً جراء القرارات الحكومية". ويُرجح أن يتم إقرار الإغلاق الليلي من قبل الحكومة خلال شهر رمضان لتفادي التجمعات الليلية التي دأب المغاربة عليها في ليالي شهر الصيام، سواء في المقاهي أو الساحات العمومية. وسبق لوزير الصحة خالد آيت الطالب أن توقع قبل أسابيع أن يمضي المغاربة شهر رمضان بشكل عادي، لكن هذا التوقع كان مبنياً على معطى أن يشمل التلقيح جزءا كبيراً من الساكنة، وهو ما لم يتحقق بعد. وتفيد المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، ليوم أمس الجمعة، بأن عدد الملقحين بالجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى حوالي 4.1 مليون شخص، فيما استفاد حوالي 1.2 مليون من الجرعة الثانية.