تحلّ يومه الأربعاء الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية، أو الإعلان الرسمي عن قيام دولة إسرائيل داخل فلسطين، الذي تمّ في 15 ماي 1948، بعد صراعات تاريخية وعسكرية وسياسية استمرت لعقود وقرون، استطاع على إثرها اليهود من استيطان أرض فلسطين وقيامه بعمليات تهجير قسريّ لأهل الدّار عن موطنهم.. والحصيلة: نصف الفلسطينيين خارج أراضيهم.. نصف الفلسطينيّين يستغلّون فقط 15% من فلسطين.. تشير الاحصائيات الجديدة التي قدمتها أمس علا عوض، وزيرة الإحصاء الفلسطيني، أنه في نهاية سنة 2012، بلغ عدد الفلسطينيين في العالم حوالي 11.6 مليون نسمة، منهم 4.4 مليون نسمة في الأراضي الفلسطينية، و1.37 مليون نسمة في أراضي عام 1948. ويستغل الإسرائيلي أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي الفلسطينية، ورغم ذلك فلا يشكلون سوى 51% من مجموع السكان، مقابل 49% للفلسطينيين الذين يستغلون فقط 15% من مساحة الأرض، وهو ما يقود إلى الاستنتاج، وفقا للتقرير، بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خُمُس المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الاسرائيلي من الأرض. الفلسطينيون تضاعفوا 8 مرات بعد 65 سنة.. تشير المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين عام النكبة بلغ 1.37 مليُون نسمة، فيما قُدّر العدد في العالم نهاية السنة الماضية بحوالي 11.6 مليون نسمة، وهذا ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.5 مرة منذ أحداث نكبة. كما تشير البيانات إلى أن الساكنة الفلسطينية المقيمة حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) بلغت نهاية السنة الماضية حوالي 5.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تصل نحو 7.2 مليون، بحلول نهاية عام 2020. اللاجئون والشهداء والأسرى بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف العام الحالي، حوالي 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، (45.7% من الفلسطينيّين في العالم)، تتوزع أغلبيتهم في مخيمات بالأردن وسوريا ولبنان، وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين. من جهة أخرى، قدرت الإحصائيات المتواجدة في تقرير وزارة الإحصاء الفلسطينية عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى في 29 شتنبر 2000 إلى نهاية 2012، بحوالي 7766 شهيداً، ويشار إلى أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1219 شهيداً تلاه العام 2002 بواقع 1192 شهيداً، فيما استشهد 306 شهداء خلال العام 2012. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967 ولغاية اليوم قرابة 800 ألف أسيراً وأسيرة، بينهم قرابة 12 ألف امرأة أسيرة وعشرات الآلاف من الأطفال، فيما لا يزال قرابة 4900 أسيراً قابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال، وفقا لتقرير إحصائي صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية. حاليا، يوجد العشرات من الأسرى العرب من جنسيات مختلفة داخل سجون إسرائيل، إضافة إلى 14 امرأة أسيرة و235 طفلاً، فيما لا زال الاحتفاظ ب77 أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاماً. قطاع غزة أكثر بقاع العالم اكتظاظا وفقا للمعطيات الإحصائية الأخيرة، فإن قطاع غزة (45 كلم مربع) يعتبر أكثر بقاع العالم اكتظاظا من الناحية السكانية، إذ بلغت الكثافة نهاية العام المنصرم في القطاع أزيد من 4500 فرد/كم2 ، مقابل 724 فرد/ كم2 في فلسطين كلها، فيما بلغت الكثافة في الضفة الغربية 475 فرد/كم2. النكبة: تطهير عرقي ومجازر إسرائيلية اعتبر التقرير أن "نكبة" فلسطين لا تزال تشكل عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل، موردا أنّه تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي. وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، مع تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، فيما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.