كشف جهاز الإحصاء الفلسطيني عن تضاعف عدد الفلسطينيين ثماني مرات منذ النكبة عام 1948 ليصل عددهم إلى 10.9 ملايين في كافة أنحاء العالم، كما توقع الجهاز أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) مع نهاية عام 2015. وأوضح بيان صدر عن الجهاز اليوم مع اقتراب ذكرى مرور 62 عاما على النكبة، أن عدد الفلسطينيين في عام 1948 كان يقدر ب1.4 مليون نسمة، ووصل العدد بنهاية عام 2009 إلى 10.9 ملايين، يعيش منهم 5.2 ملايين داخل حدود فلسطين التاريخية ، مقابل 5.6 ملايين يهودي. وأضاف البيان أنه في حالة بقاء معدلات النمو السائدة حاليا ، فإن عدد السكان الفلسطينيين سيتساوى مع اليهود في عام 2015 ، حيث سيبلغ عدد كل منهم نحو 6.2 ملايين، في حين تشير التوقعات إلى أن عام 2020 سيشهد تفوقا لعدد السكان الفلسطينيين الذي سيصبح 7.1 ملايين مقابل 6.8 ملايين يهودي. ويشير الإحصاء إلى أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية تشكل 45% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين بالأراضي الفلسطينية نهاية عام 2009، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين منتصف عام 2009 حوالي 4.7 ملايين لاجئ فلسطيني يشكلون 43.4% من مجمل السكان الفلسطينيين بالعالم. ويعيش نحو 42% من هؤلاء اللاجئين في الأردن، ونحو 10% في سوريا ، و9% في لبنان، وفي الضفة الغربية 16.3%، وقطاع غزة 23.1%. ويعيش حوالي 29.4% من اللاجئين في 58 مخيماً تتوزع بواقع عشرة مخيمات في الأردن، وتسعة في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة. وقدر الإحصاء عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بحوالي أربعة ملايين نسمة نهاية عام 2009 ، منهم 2.5 مليون بالضفة الغربية، وحوالي 1.5 مليون بقطاع غزة، في حين بلغ عدد السكان الفلسطينيين بمحافظة القدس 379 ألفا ، يقيم 62% منهم بذلك الجزء الذي ضمته إسرائيل بعيد احتلالها للضفة عام 1967. كثافة السكان من جهة أخرى، أشار الإحصاء إلى أن الكثافة السكانية بالأرض الفلسطينية بلغت نهاية 2009 حوالي 663 فردا/كلم2 بواقع 439 فردا/كلم2 بالضفة الغربية ، و4140 فردا/كلم2 بالقطاع، في حين بلغت الكثافة بإسرائيل حوالي 350 فردا /كلم2 من العرب واليهود. وأشار الإحصاء إلى أن الغالبية العظمى من المستعمرين يقيمون في القدس بغرض تهويدها، كما أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية، بلغ 440 موقعا بنهاية عام 2008. ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى 7235 شهيدا، علما أن عام 2009 كان الأكثر دموية ، حيث شهد 1219 شهيدا يليه عام 2002 بواقع 1192 شهيدا. وفيما يتعلق بنسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية، فقد بلغت وفقا للإحصاء 24.5%، وفي الضفة الغربية 17.8% ، وفي غزة 38.6%. وأخيرا أظهرت البيانات أن 92.4% من الأسر بالأراضي الفلسطينية لديها هاتف نقال، و49.2% لديها جهاز حاسوب، و28.5% لديها اتصال بالإنترنت.