عيّن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، أمس الأحد، عبد الله فلاح عبد الله الدوسري سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة قطر لدى المملكة المغربية، مُعوضا بذلك السفير السابق عبد العزيز بن عبد الرحمن تركي السبيعي، الذي أقامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الاثنين، حفل تكريم له، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وكما سبق ل"هسبريس" أن أشارت لذلك، فقد كانت كل المعطيات تشير إلى تغيير قطر لسفيرها في الرباط لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية القطرية، خصوصا بعد المشاكل الصحية التي عانى منها السفير المُنتهية فترة عمله بالمغرب، عبد العزيز بن عبد الرحمن تركي السبيعي. وحسب ما أفادت به مصادر "هسبريس" في وقت سابق، فقد تم تعيين دبلوماسي قطري مارسه مهامه طويلا لدى المنظمات الدولية، والسلك الدبلوماسي القطري في أوروبا وتحديدا بالنمسا التي شغل فيها مهمة سفير غير مقيم، كما شغل قنصلا عاما لدى الاتحاد السويسري، وعمل أيضا مندوبا دائما لدولة قطر لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف. وسبق لعبد الله فلاح عبد الله الدوسري، السفير القطري المُعيّن بالمغرب أن شغل منصب سفير بالديوان العام لوزارة الخارجية القطرية، قبل أن يتم تعيينه بمنصبه الجديد بالرباط، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه الفخرية في مجال القانون المدني، منحت له من قبل مجلس أمناء الجامعة الأوروبية بجنيف. ويأتي تعيين الدوسري سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة قطر لدى المغرب، ليؤكد التوجه الجديد الذي تنشده الدوحةوالرباط في تطوير علاقتهما، بعد أن مرت هذه العلاقة بين الدولتين بمراحل صعبة في فترات متباينة، قبل أن يتأكد من خلال تعيين الدوسري الذي يُعرف بالدبلوماسي المُحنك والذي له ثقل كبير داخل دواليب الخارجية القطرية، أن البلدين يطمحان لعلاقات أكثر قوة، حيث يتجسد ذلك في اختيار الدوحة للدوسري لأن يمثلها دبلوماسيا بالمغرب وهو الرجل الذي سبق له أن شغل مناصب مهمة، داخل أروقة الأممالمتحدة، حيث كان المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وله دراية بتعقيدات العلاقات الدولية.