في الصورة ممثلة مدينة آسفي هجر بنسودة على إيقاع الأغنية الشعبية ودع شكيب لحسايني وسميرة البلوي جمهور البرنامج، الذي تابع باهتمام جميع برايمات الدورة الخامسة، لكن وقبل ذلك بقليل، كان لنفس الجمهور موعد مع الإعلان عن أسماء المتوجين بجوائز الدورة. "" من بين ستة أصوات تبارت خلال سهرة نهائيات الدورة الخامسة لاستوديو دوزيم، اختار الجمهور فائزا في صنف الأغنية الشرقية وفائزا آخر في صنف الأغنية الغربية، كما اختارت لجنة التحكيم بدورها فائزا ثالثا من كلا الصنفين. في صنف الأغنية الشرقية صوت الجمهور بكثرة لصالح أمين الرينكة، ممثل مدينة سلا، والذي حقق بذلك هدفه من المشاركة في البرنامج، حيث سبق وأن قال: أتيت من أجل الفوز وليس من أجل المشاركة فحسب. فرحة أسرة أمين بإنجاز ابنها نقلتها كاميرا القناة الثانية مباشرة من منزل المشارك بسلا، حيث الجميع فرح والأصوات تتعالى هنا وهناك. الاختيار الثاني لجمهور البرنامج، لكن في صنف الأغنية الغربية هذه المرة، وقع على هاجر بن سودة، ممثلة مدينة آسفي، التي أهدت فوزها، وكما العادة، لوالدتها المتوفاة، فيما أفراد أسرتها بمدينة آسفي، وكما نقلت ذلك كاميرا البرنامج، صفقوا بحرارة لإنجاز هاجر. بعد ذلك أتى الدور على اختيار لجنة التحكيم، والكلمة لنبيل الخالدي، الذي أعلن أن الفائزة ليست سوى سحر الصديقي، ممثلة مدينة الرباط وصاحبة الصوت القوي والطروب. كلمة الشكر وجهتها سحر لأعضاء اللجنة، التي منحتها الثقة وثمنت مجهوداتها الغنائية وطاقاتها الصوتية، فيما اعتبر والد سحر، وهو يتحدث من منزل الأسرة بالرباط، إنجاز ابنته بمثابة انطلاقة حقيقية، ستؤمن لسحر مشوارا غنائيا متميزا في المستقبل القريب. يسدل الستار إذا على الدورة الخامسة من استوديو دوزيم، لكن وبالنسبة للفائزين الثلاثة فالمرحلة ليست سوى بداية طريق الشهرة الغنائية. الفائزون في سطور: في صنف الأغنية الشرقية : أمين الرينكة شارك أمين في دورة 2005 من برنامج استوديو دوزيم، لكن الحظ لم يحالفه حينها للتأهل إلى مرحلة البرايمات. بعد هذه المشاركة وقف أمين، القادم من مدينة سلا، على مواطن ضعفه، فعمل على محوها، كما انتظر إلى غاية دورة هذه السنة ليعاود الكرة. اختيار أمين لدورة هذه السنة لم يكن اعتباطيا، فهذا المشارك يبلغ من العمر 25 سنة، وبالتالي تمثل هذه الدورة آخر فرصة له في المشاركة. ومن حسن حظ أمين أنه حظي برضا لجنة التحكيم، التي منحته فرصة الحضور في ليلة البرايم. يعشق ابن مدينة سلا الأمداح النبوية، حيث حرص على أدائها طيلة 10 سنوات مضت، كما درس الموشحات سنة كاملة بالمعهد الموسيقي. الغناء بالنسبة لأمين ليس مجرد هواية، فهو يطمح إلى شق طريق فني من خلال مشاركته باستوديو دوزيم. هذا الشاب يعشق أغاني وائل جسار وجورج وسوف ومحمد الحياني ومحمد عبد الوهاب. في صنف الأغنية الغربية : هجر بنسودة تبلغ هجر من العمر 20 سنة. وقد كانت لها نية المشاركة في برنامج استوديو دوزيم منذ أن أكملت سن ال18، لكن الامتحانات الدراسية حالت دون ذلك. وخلال دورة 2008 كانت الفرصة سانحة لهجر كي تخوض أولى تجاربها الغنائية، وذلك من بوابة استوديو دوزيم. اجتازت هذه المشاركة، القادمة من مدينة آسفي، إقصائيات مدينة مراكش، وهنالك أعجبت لجنة التحكيم بصوت المشاركة وبأدائها الجيد. لم تدرس هجر من قبل بمعهد موسيقي، لكنها صقلت موهبتها الغنائية لمدة 7 أشهر تقريبا، وهي المدة التي كانت فيها هجر عضوا نشيطا بفرقة موسيقية هاوية اسمها "فاكابونز"، وهي فرقة تعزه أغاني البلوز والروك. فكت هجر ارتباطها بفرقة "فاكابونز" لأسباب دراسية، فهذه المشاركة حاصلة على باكالوريا علوم رياضية، وهي حاليا تتابع دراستها الجامعية في شعبة الرياضيات التطبيقية. هو تخصص دقيق يتطلب تركيزا ووقتا كبيرين، ومع ذلك فإن هجر حريصة على موهبتها المفضلة ألا وهي الغناء، فهي متنفس هذه المشاركة وطريقتها الخاصة في التغلب على التوتر وصعوبات الدراسة. اختيار لجنة التحكيم : سحر الصديقي شاركت سحر في برنامج استوديو دوزيم للمرة الثانية على التوالي، حيث لم تتمكن خلال دورة السنة الماضية من المرور لدور البرايمات. خلال هذه الدورة تحقق طموح هذه المشاركة القادمة من مدينة الرباط، فتأهلت عن إقصائيات فاس. لماذا فاس وليس الرباط؟ تجيب سحر أن الامتحانات الدراسية حالت دون مشاركتها بمدينة الرباط، وبمجرد أن تحررت من قيود الدراسة حتى توجهت إلى مدينة فاس، لتلحق بقافلة استوديو دوزيم. ورغم أن سحر، البالغة من العمر 20 ربيعا، لم تدرس يوما بمعهد موسيقي، فهي حريصة على تعلم ضوابط الغناء الجيد. ولذا فمشاركة سحر في استوديو دوزيم هي رغبة في الاحتكاك بأساتذة البرنامج، ولما لا التخرج من هذه المدرسة التي أنتجت على مدى أربع سنوات ماضية طاقات واعدة في عالم الفن، سواء الشرقي أو الغربي. تتابع هذه المشاركة دراستها بالمعهد العالمي للتعليم العالي بالمغرب، وهي في سنتها الثانية بشعبة التدبير. وتهدف سحر من مشاركتها في هذه الدورة إلى رسم مسار فني. فالغناء بالنسبة لسحر هو هوايتها المفضلة، وقد اختارت بوابة استوديو دوزيم لتتحول الهواية إلى حرفة. شاهد فيديو إعلان نتائج استوديو دوزيم