لبّى المئات دعوة تنظيمات سياسية وجمعوية للخروج ضمن احتجاج ضدّ ما اعتبر تدهورا في الخدمات الأمنيّة بمدينة الفنيدق، رافعين شعارات مطالبة بتحسين الأوضاع الأمنيّة التي تسهر عليها الشرطة. الاحتجاج عرف مشاركة قويّة للنساء، كما أشهرت ضمنه يافطات متعدّدة تنادي ب "الكشف عمّا يجري داخل مفوضية الأمن بالفنيدق" و"حماية المواطنين من المجرمين" و"مراعاة شكايات الضحايا".. زيادة على مناشدات أخرى طالبت بتجويد الأداء الأمني بالمنطقة. وسبق ل25 من تنظيمات مدينة الفنيدق أن وجهت شكاية لوزير الداخلية تتحدث عن "انفلات أمني أضحى يمس بسلامة و أمن المواطنين".. كما أورد موقعو الشكاية أن جرائم بيع المخدرات بأنواعها و اعتراض سبيل المارة بالليل و النهار وسرقة المنازل والمتاجر و انتشار الدعارة بمحتلف الأحياء، و تزايد عدد المشردين و المتسكعين، والجمهور الرياضي الغير المنظم قد أضحت تقض مضجع الساكنة و تثير مخاوفها. كما تطرقت الوثيقة ذاتها، التي توصلت هسبريس بنسخة منها في حينها ، إلى عدم تفاعل السلطات الأمنية بالمدينة مع شكايات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، وعدم تسجيل شكايات المواطنين لدى دائرة الأمن، وعدم فعالية الحملات الأمنية التطهيرية التي تقتصر على المدمنين الصغار وتستثني المروجين الحقيقيين للمخدرات القوية وأباطرتها، علاوة على المعاملة الغير اللائقة من طرف عناصر أمن المدينة مع المواطنين.