يسود جو من الهلع والخوف سكان وتجار وصيادلة مدينة الفنيدق المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، بعد تنامي ظاهرة الانفلات الأمني، وارتفاع ظاهرة الإجرام والسرقة واعتراض سبيل المواطنين والسطو على ممتلكاتهم. حيث توصل في هذا الإطار مراسل جريدة"العلم" بتطوان بشكاية من نقابة الصيادلة بالفنيدق، على إثر تنامي ظاهرة السطو وسرقة الصيدليات والمحلات التجارية، كان آخرها ما تعرضت له صيدلية الكوثر الكائنة بتجزئة الأميرة، ليلة الثلاثاء الماضية، حيث داهمت عصابة مكونة من أشخاص ملثمين وحاملين للسيوف والأسلحة البيضاء الصيدلية السالفة الذكر، والتي كانت مكلفة بالحراسة الليلية، وقاموا بسرقة مبلغ مالي كان موجودا بصندوق الصيدلية، وكادوا يقتلون مستخدمي الصيدلية، لولا تدخل بعض زبناء الصيدلية، وتم تبليغ الشرطة بالواقعة، التي لم تحرك ساكنا، وقام صاحب الصيدلية بتوجيه شكاية في الأمر. كما تعرض الأسبوع الماضي محلين تجاريين( الأول يتواجد بتجزئة الأميرة والثاني بحي أغطاس) لعمليات سطو من طرف عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، أصيب على إثرها صاحب محل بجروح خطيرة على مستوى الرأس. ولقد قامت نقابة الصيادلة بالفنيدق في هذا الصدد بتوجيه شكايات إلى كل من عامل عمالة المضيق الفنيدق و رئيس مفوضية الأمن بالفنيدق و باشا مدينة الفنيدق . طالبت من خلاله السلطات العمومية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الانفلات الأمني، وفرض استتباب الأمن وإعادة الطمأنينة إلى المواطنين والتجار. كما طالب رئيس نقابة الصيادلة بالفنيدق الدكتور ناجي زوزيو السلطات الأمنية بالفنيدق بتوفير رجال الشرطة أمام أبواب الصيدليات المكلفة بالحراسة الليلية، حتى تتمكن من أداء مهمتها على أحسن وجه، وبالتالي توفير الأدوية والخدمات الصحية للمرضى.