عاد الملك محمد السادس إلى أرض الوطن، بعد زوال اليوم الثلاثاء، عقب زيارة خاصة دامت 12 يوما قضاها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الزيارة الثانية للملك إلى هذا البلد في ظرف ستة أشهر، حينما سافر إلى مدينة أبو ظبي في سياق زيارة عمل رسمية له إلى بعض دول الخليج. وبحسب عدد من المراقبين فإن الزيارة الخاصة للعاهل المغربي للإمارات جاءت للتعبير عن نوع من الود والمجاملة للمملكة إزاء هذا البلد الذي دعم المغرب في العديد من القضايا السياسية، لعل آخرها "الأزمة" الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء خاصة بعد تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمقترحها الرامي إلى توسيع مهام "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء. وذكرت بعض التحليلات أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجعت عن مقترحها إلى مجلس الأمن الدولي بفضل دعم وتدخل عدد من القوى والشخصيات السياسية، من ضمنهم الدور البارز الذي قام به وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عندما التقى الرئيس الأمريكي خلال شهر أبريل الفائت. وجدير بالذكر أن الزيارات الخاصة للملك محمد السادس إلى خارج المغرب، وحتى داخل البلاد، لا يتم الإعلان عنها في العادة عبر بلاغات رسمية، بخلاف زياراته الرسمية إلى مختلف بلدان العالم.