في الصورة الملك محمد السادس أثناء تدشينه المستشفى الإقليمي لجرادة -10 يوليوز 2008- أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمدينة الحسيمة، على تدشين المركز الجهوي للانكولوجيا ومركز لاستقبال مرضى السرطان،وقد تم انجاز المركزين بهدف تقريب الخدمات الطبية من المرضى المنتمين لمناطق نائية وخاصة منهم المنحدرين من أوساط معوزة. "" يذكر أنه عدة مدن في الشمال المغربي مثل الحسيمة والشاون وتطوان، شهدت استعمالاً مكثفًا للأسلحة الكيماوية من طرف الإسبان ابتداء من سنة 1925 وتكاثرت في السنتين 1926 و 1927 إبان هزيمة الأسبان على يد المجاهدين الريفيين.
ويعاني اليوم عدد كبير من سكانها من مرض السرطان بسبب هذه الغازات، حيث يتركز بها أكثر من 60% من مرضى السرطان في المغرب، بحسب إحصائيات رسمية.
وسيمكن بناء المركز الجهوي للانكولوجيا، جهة تازةالحسيمة تاونات من تغطية حاجياتها في مجال توفير الخدمات الطبية الضرورية للمرضى، كما سيساهم في التقليص من حدة معاناة المرضى المصابين بالسرطان الذين يتحملون علاوة على ألم المرض، مشاق التنقل نحو مراكز بعيدة عن مقرات سكناهم.
كما دشن الملك محمد السادس، مركزا لاستقبال المرضى نزلاء مركز الانكولوجيا وذويهم وخاصة المنحدرين من أوساط نائية ومعوزة.وسيمكن المركز المرضى القادمين من خارج مدينة الحسيمة والذين يتبعون علاجا كيماويا من الإقامة به طيلة مدة العلاج وبالتالي التخلص من عناء التنقل.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة الأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان تصل فيه بشكل إجمالي إلى 101.7 حالة إصابة جديدة سنويًا، بالنسبة إلى كل 100 ألف نسمة، ما يؤكد تسجيل 30 ألفًا و500 حالة إصابة جديدة سنويًا، من بينها أكثر من 1000 حالة لدى الأطفال. ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، يليه سرطان الرحم، ثم سرطان الرئة فسرطان البروستات، في حين أن سرطان الجهاز الهضمي ضعيف بالمقارنة مع ما سبق. وأمام انتشار هذا المرض، عمدت عقيلة الملك محمد السادس الأميرة للا سلمى إلى إنشاء "جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان"، بهدف تجميع كل الطاقات الضرورية كي تحظى محاربة الداء بالأولوية، واتخذت الجمعية لها شعار "جميعا ضد السرطان". وقامت الجمعية على حداثة نشأتها بأعمال كبيرة على المستوى الوطني المغربي وعلى المستوى الخارجي،وتعمل جمعية للا سلمى بذراعين متناسقين، ذراع إداري جمع عصارة الشخصيات النشيطة بالمغرب، وذراع علمي تجمع فيه خيرة الخبراء المغاربة والأجانب من ذوي الاختصاص في أمراض السرطان.