الحسيمة- تاونات. وقد تم تنظيم هذه التظاهرة الطبية، التي شارك فيها أطباء مختصون في أمراض السرطان من مختلف المدن المغربية، بتعاون مع المندوبية الجهوية للصحة وولاية جهة تازة -الحسيمة-تاونات والمجلس الجهوي والمجلس البلدي للحسيمة. وقد تطرق المشاركون في هذا اللقاء، الذي يهدف إلى التعرف عن قرب على إمكانيات المركز الجهوي للأنكولوجيا، إلى مواضيع تهم على الخصوص "المعطيات والآفاق" و"العلاجات الكيماوية لمرض السرطان" و"العلاج بالأشعة الخارجية" و"العلاج بالأشعة الداخلية". وشدد المتدخلون على أهمية اجتناب التدخين والمشروبات الكحولية، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، داعين، ومن أجل الوقاية من السرطان، إلى استهلاك الخضر والفواكه والسمك وممارسة الرياضة والتلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي نوع "ب"، إلى جانب الكشف المبكر وزيارة الطبيب عند حدوث أي مشكل صحي. وفي هذا الإطار أوضح الدكتور عبد الرحمان المازغي، نائب رئيس الجمعية العلمية للمركز الجهوي للأنكولوجيا للحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يروم تحسيس الأطباء المختصين في الجهة بدور المركز الجهوي للأنكولوجيا لمكافحة هذا الداء الفتاك والتعريف بمختلف مرافقه واطلاعهم على مختلف العلاجات الكيماوية والعلاجات بالأشعة. وأكد أن هذا المركز يتوفر على إمكانيات تقنية عالية ويقدم خدمات طبية ضرورية كباقي مراكز الأنكولوجيا بمختلف المدن المغربية، مبرزا أن هذه المؤسسة تساهم في التقليص من حدة معاناة المرضى المصابين بالسرطان الذين يتحملون علاوة على ألم المرض، مشاق التنقل نحو مراكز بعيدة عن مقرات سكناهم. يذكر أن من أهداف الجمعية السعي لتوفير البنيات التحتية للعمل العلمي والاجتماعي مثل تكوين الأطباء والممرضين في مرض السرطان وتقديم المساعدات اللازمة للمرضى. وللإشارة يتكون المركز من عدة مرافق تشمل وحدة متنقلة تتضمن عيادة خارجية ومستشفى للعلاج الكيماوي ووحدة تقنية للمعالجة ووحدة إدارية ومرافق عامة ووحدة للتشخيص بالأشعة، إلى جانب وحدة للايواء بسعة 35 سريرا. كما أصبح بإمكان المرضى وذويهم وخاصة المنحدرين من أوساط نائية ومعوزة أو قادمين من خارج الإقليم والذين يتبعون علاجا كيماويا من الإقامة بمركز استقبال مرضى السرطان بالحسيمة طيلة مدة العلاج.