هناك صراع عنيف بين اللجنة التحضيرية للملتقى الثالث ل " ماك" والجالية المغربية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية ويعود سبب هذا الصراع إلى كون المنظمينالحقيقيين غير معروفين فتارة تظهر السفارة المغربية هي المهندس الرسمي لهذه الشبكة وتارة أخرى بعض المقربين والمحسوبين على أصدقاء السفارة وتأتيفي الدرجة الثالثة اللجنة التحضيرية. كما أن الجالية تتساءل عن أهمية " ماك " وماهي الخدمات التي يمكنها أن تساهم بها للجالية المغربية التي لم تعرف إلى حدود هذه الكتابة الانخراط في إطار موحد يعود عليها بالنفع كما يقال وخاصة بعد تأسيس مجلس الجالية. "" فبعد الدورات الأولى والثانية تفاجأت الجالية بالمؤتمر الذي ستعقده " ماك " بكولورادو /دانفر بحيث أن هذه الخطوة خلفت استياء عميقا لدى أوساط الفاعلين الجمعويين وكذا بين صفوف أبناءالجالية فلماذا كولورادو ؟ ولم لا نيويورك أو واشنطن اعتبارا أن الجالية متواجدة بكثافةوقد تستطيع الجالية إنجاح اللقاء والمشاركة في التصويت وانتخاب المكتب المسير للشبكة فكيفما كان الحال أو الحديث فربما قد اتخذت جميع الترتيبات لإقامة المؤتمر بكولورادو ليتم الاستغناء عن أصوات قد تعود على المهندس الحقيقي للشبكة بما لا يحمد عقباه ، وقد اعتبرت الجالية السفر إلى كولورادو إقصاء حقيقيا ومخدوما لإنجاز مكتب غير ديمقراطي وفي بلد ديمقراطي. الحديث ليس عدوانا على أحد ولكن نحن نحارب من أجل دمقرطة الحياة من أجل كرامة المواطن من أجل تدبير الشأن العام تحت شعار المسؤولية أما إذا كنا حتىمن الولاياتالمتحدةالأمريكية سنخون أمانة الديمقراطية فهذا أمر غير مقبول بل مرفوض سيجعلنا لا نحترم القائمين على تنظيم المؤتمر و يدفع بنا ألا نتق بالمكتب المسير ل " ماك " أو شبكة المصالح الشخصية وخاصة عندما نرى أن خمسة أفراد من جمعية واحدة فحين أن اللقاءات السابقة أفرزت عن تقديم مرشح من كل جمعيةوعنوة تم استثناء الفاعلين والناشطين خارج الجمعيات حتى تعزف اللجنة على وتر غير مشدود حسب هواها وليس حسب طلب الجمهور . ومن خلال البرنامج الذيتوصلنا به تبين أن من بين المدعوين لهذا المؤتمر السيد فؤاد عالي الهمة هذا الرجل الذي نحترمه ونقدره لصمته وعمله في الخفاء من أجل خدمة الصالح العام لكن ما يدور في الكواليس أن المهندس لهذا المؤتمر أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد فبعد زيارة حرزني والعيادي النائبة البرلمانية في فريق الأصالة والمعاصرة يشاع أن بعض أفراد السفارة المغربية طلبوا من النائبة المحترمة أن تقنع السيد عالي الهمة بحضور المؤتمر حتى يتسنى للمؤتمر النجاح وبهذا يستقطب الجالية لتنخرط في حركة لكل الديمقراطيين ثم الانخراط في الحزب المزمع تأسيسه . لكن ما يغيب عن هذه الهندسة أن السيد عالي الهمة ليس هو العنوان المطلوب للقيام بهذه الأدوار فالرجل صديق للملك لما يزيد عن 30 عاما ولو كان من لون آخر كما يعتقد مهندس " ماك " لم يعمر الهمة في صداقته مع ملك البلاد ولم يتولى المناصب التي عمر فيها وخير دليل أن الصلاحية لازالت قائمة فمن الوزارة إلى البرلمان إلى رئيس لجنة إلى مؤسس حركة إلى مشروع تأسيس حزب. فما دخله بأن يحرق أوراقه في حضور غير مجدي في مؤتمر لن تحضره إلا قلة قليلة ومن قائمين يقتسمون الأدوار ؟ فلماذا لم يستدع رئيس مجلس الجالية مثلاإدريس اليازمي أو من يمثله في الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ فالسيد عالي الهمة لا يمكنه الحضور في تأسيس جمعية لا يعرف أهدافها كما هو الحال للجالية التي تعرف فقط أن الجمعية لا تمثل الجالية , لا هدف لها إلا المعلومة فأي علاقة للمؤتمر بالسيد فؤاد عالي الهمة ؟ هل السيد عالي لهمة في حاجة إلى الحضور من أجل صقل المعلومات وجلها تتداول بين أفراد الجالية أم أنه في حاجة إلى حركية للرفع من شأن الجالية في الخارج وجعلها تسمو سياسيا واقتصاديا وحقوقيا ؟ معرفتي بالرجل - السيد عالي الهمة - لا يحب اللون الرمادي أكثر ما أنه يؤمن باللونين الأبيض والأسود لأن الوضوح والحقيقة هو سبب نجاحه ولم يسجل أي وزير لا في عهد المرحوم الحسن الثاني ولا في عهد محمد السادس النجاح الباهر الذي حققه السيد فؤاد وكسبه للتعاطف الحاصل فيما بينه وبين الصحافة والأحزاب والبرلمانيين ورجال الأعمال والسياسيين والجمعيات المدنية والحقوقية والأفراد نتمنى عدم حضور السيد عالي الهمة للمؤتمر احتراما لما حققه منانتصار خارج حقل التوزير وحتى لا يكون جسرا لإنجاح مؤتمر لا تتوفر فيه الديمقراطية التي يشتغل عليها الملك محمد السادس.