حذر الحسن الخطاب، المعتقل السلفي السابق، محمدا حاجب، المعتقل ضمن قضايا الإرهاب والتطرف والمقيم حاليا بألمانيا، من التحالف مع "خونة الوطن" و"الانفصاليين" وأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وفي شريط مصور جديد، نبه أمير تنظيم "جماعة أنصار المهدي"، التي تم تفكيكها في سنة 2006، المعتقل السلفي السابق إلى خطورة أن يضع يده في يد "خونة الوطن الذين يريدون إشعال نار الفتنة في المغرب"، مستغرباً: "كيف تضع يدك في يد علماني انفصالي في عقله لا يحب المغرب ومؤسساته، ولا يحب أي شيء له علاقة باسم الإسلام". ودعا المعتقل السلفي السابق، والذي كان في سجن سلا مع محمد حاجب، الأخير إلى "التعقل والتأمل" والتراجع عن الاتهامات الكاذبة التي يكيلها لمؤسسات البلاد، مشيرا إلى أن المملكة احتضنت وعفت عن الكثير من القيادات التي كانت على نفس منواله. وخاطب الخطاب حاجب قائلاً: "أذكر غيرتك على المغرب، لقد سبق أن أخبرتني بأنك لن تمس المغرب بسوء يوما ما؛ لكن ما الذي غيرك وباتت خرجاتك اليوم غير محسوبة العواقب". وزاد: "تستغلك أطراف معادية للمغرب ومعادية للدين والوحدة الترابية ولقيادة البلد بل وتعادي حتى الأهداف التي تؤمن بها أنت". واعتبر المعتقل السلفي السابق أن ما يقوم به حاجب المقيم في ألمانيا "يسيء إلى ملف المعتقلين الإسلاميين ويضر بهم"، مردفا: "الذي وقعت فيه اليوم ليس هو الذي كنت تدافع عنه.. كنت تريد التضحية بنفسك عندما صعدت إلى سطح السجن دفاعا عن المعتقلين، واليوم تسيء إلى القضية بالتحريض والخرجات وتقبر الملف". ودعا الخطاب، في الشريط المصور ذاته، حاجب إلى مراجعة مواقفه، وقال: "نختلف في هذا البلد؛ لكن المغرب يضم مجموعة من التلوينات كيف الآن تفرق بين مكوناته. المغرب بلد تعايش لأعوام ولقرون، ويوجد به أجناس وفسيفساء؛ وهو ما يميز الثقافة المغربية على باقي الشعوب". وأضاف قائلاً: "كيف، اليوم، تريد أن تكسر هذا المزيج الذي دعا إليه الإسلام الذي يدعو إلى الأمة الواحدة". وأوضح الأمير السابق لتنظيم "جماعة أنصار المهدي": "الخطير هو أنك اليوم تستعين بأناس يكرهون الإسلام ويريدون هدم قيم ترسخت داخل المجتمع"، مشيرا إلى أن "الذي يريد أن يشتت ويفرق هذا الوطن هو خائن للأمة وللوطن وللمؤسسات". ودعا الخطاب، في "وصية" قال إنها من أخ إلى أخيه، حاجب إلى التوقف عن هذا "العبث"، محذرا إياه من أن "كثيرا من الناس الذين قد يصفقون لك في الغد الكل يفر من حولك". وخلص الأمير السابق لتنظيم "جماعة أنصار المهدي" إلى أن حاجب "يقود سفينة لا قعر لها ولا نهاية لها"، داعيا إياه إلى "التأمل" قبل أن يخسر بلده المغرب.