واصل معتقلون إسلاميون سابقون، دعوتهم للمتطرف "محمد حاجب" المقيم حاليا في ألمانيا، إلى التعقل والكف عن خرجاته التي يسيء من خلالها للمغرب ولمؤسساته، آخرهم، المعتقل السابق، حسن الخطاب الذي قال إن "حاجب يقود سفينة لا قعر لها ولا نهاية وقد يخسر بلده الذي رباه ونشأ فيه". وأضاف حسن الخطاب في فيديو نشره على قناته ب"يوتيوب"، متسائلا، عن الأسباب التي دفعته إلى وصف المغرب ومؤسسات بألفاظ نابية، مضيفا أن ما يصدر عن حاجب الآن هو عكس ما كان يدافع عنه في السجن، وعكس ما يؤمن به. وذكّره بمحاولته إحراق نفسه في السجن فداء لإخوته، مخاطبا إياه بقوله: "ما الذي قدمت لقضيتهم الآن بتصريحاتك وخرجاتك"، مضيفا أن حاجب الآن يحاول إقبار ملف المعتقلين الإسلاميين بخرجاته هاته. وأبرز المتحدث، أن هناك أطراف تستغل المتطرف "حاجب" وتحاول استخدامه لإشعال نار الفتنة في المغرب، مستغربا من أي يضع يده في يد علماني وانفصالي في عقله لا يحب هذا البلد ولا قياداته ولا مؤسساته ولا شيء له علاقة بالإسلام. ودعا الخطاب، "حاجب" بالعودة إلى رشده والتعقل والوقوف مع نفسه ومحاورتها، لأن الطريق التي يسلكها الآن سبقه لها قيادات ولكن في آخر المطاف احتضنهم المغرب وانصهروا في المجتمع. وزاد قائلا: "مازلت أذكر غيرتك على المغرب وقولك أنك لن تقترب منه ولن تفكر في أن تؤذيه"، قبل أن يضيف، "للأسف خرجاتك غير محسوبة وأطراف معينة معادية للمغرب والدين والوحدة الترابية حتى الأهداف التي تؤمن بها تستغلك الآن وتعاديك". وشدد على أن ما يقوم به "حاجب" الآن يضر بملف معتقلي كان معهم في السجن بإثارته للفتن والشعب وإطلاقه لكلام غير محسوب مضيفا أن الخطير في الأمر هو استعانته بأناس لا علاقة لهم بالدين لهدم المؤسسات. وجدد الخطاب دعوته إلى المتطرف "حاجب" للتعقل والتأمل، والكف عن وضع يده في يد الخونة الذي يريدون تشتيت هذه الأمة والتفرقة بين أبنائها، مضيفا أنه لم يكن مدفوعا من أي جهة من أجل قول هذا الكلام.