اتهم حسن الخطاب، المعتقل السلفي الجهادي السابق، زميله في السجن محمد حاجب، بأنه يسيء إلى ملف المعتقلين السلفيين، سواء الذين ما زالوا في السجن أو الذين خرجوا، معتبرا ما يقوم به مجرد خدمة مجانية لأعداء الوطن، وأوضح الخطاب، في شريط فيديو بثه على قناته باليوتوب، أن الذي دفعه إلى ذلك ما قاله الأصوليون "لا يجوز تأخير البيان وقت الحاجة"، ودعت الحاجة إلى ذلك خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصير وأمن وطن. ووجه الخطاب كلامه لمحمد حاجب، الذي طلب منه ذات يوم كتابا له يقرأه فأعطاه "شذرات الفائدة في أخطاء تنظيم القاعدة"، وعندما قرأه اشتط غضبا وقال كثيرا من الكلام وأن التنظيم جهادي، غير أنه اعترف له بأنه لا يريد السوء للمغرب وأنه كان يريد الذهاب إلى أفغانستان وباقي بؤر التوتر، وهو ما جعل الخطاب مندهشا أمام خرجات حاجب الأخيرة. وقال حسن الخطاب موجها كلامه لحاجب، "إذا كنت تشعر بالضيم فنحن كذلك ولكن هذا يتم حله في المؤسسات، لكن من غير المعقول أن تهاجم المغاربة والمؤسسات بألفاظ نابية"، وأضاف إذا لم يتراجع حاجب عن غيه فسيدخل التاريخ من باب بول الأعرابي في بير زمزم. وأضاف "لقد ركبت في سفينة لا قعر ولا نهاية لها، قد تخسر موقعا وبلدا تربيت فيه ونشأت فيه"، واتهمه بإقبار ملف المعتقلين السلفيين، إذ "تستغلك بعض الأطراف كي تهاجم إخوانك وبلدك، فكيف تضع يدك في يد من لا يحب هذا البلد"، حسب تعبيره. وتساءل الخطاب "كيف تطرق بابا وأنت تقود حملة ضد مجموعة المعتلقين"، وتهاجم المغاربة وتحاول خلق التفرقة بينهم، والمغاربة تعايشوا لقرون وهذا الفسيفساء وهذا الخليط هو الذي يعطي للمغرب قيمة فقد نختلف ونتدافع ولكن في إطار الحوار، حسب قوله.