تتواصل ردود الفعل المكذبة والمسفهة لادعاءات المتطرف محمد حاجب، المقيم في ألمانيا والذي يحمل جنسيتها، وذلك من خلال خروج العديد من المعتقلين السابقين في قضايا تتعلق بالإرهاب للرّد على تصريحاته الكاذبة بخصوص تعذيب المعتقلين داخل السجون المغربية. وفي هذا الإطار، نشر المعتقل السلفي السابق، رشيد المليحي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، شريط فيديو قال فيه إن خرجات المتطرف محمد حاجب، والتي يزعم فيها تعرض المعتقلين "الإسلاميين" للتعذيب بسجون المملكة، كلها كذب وبهتان، مضيفا أن ما يقوم به حاجب لا يخدم ملف هؤلاء المعتقلين بل يزيد الطينة بلة. وأضاف المليحي، أن حاجب، الذي يعيش حياة البذخ في ألمانيا، يبث فيديوهات على فيسبوك ويوتيوب كلها حقد دفين على المغرب ومؤسساته، ويحاول دائما الاصطفاف مع كل الجهات التي تعادي المغرب. وأضاف المليحي، أن حاجب يحقد حقدا مريضا على المغرب وأن كل الاتهامات التي تصدر عنه بخصوص تعذيب المعتقلين، لا تعدو ان تكون كذبا وبهتانا. وقدم المليحي شهادته بهذا الخصوص، وذلك من خلال تجربة انتقل فيها عبر 6 مؤسسات سجنية، وقال إنه لم يعش ولم يشاهد هذه الأمور التي يتحدث عنها حاجب الذي يعرف بنفسه بأنها غير حقيقية وأنها مجرد افتراء. وأكد المليحي أن المتطرف حاجب يعرف كيف كان المعتقلون "والإسلاميون" يعاملون في السجون، حيث تُوفر لهم خدمات وامتيازات، كان غيرهم من المعتقلين الآخرين يحسدونهم عليها. مضيفا أن المعتقلين مزدوجي الجنسية، ومنهم حاجب، كانوا يعاملون معاملة تفضيلية جد لائقة... وقال المليحي إن "هذا الرجل يخوض في ما ليس له به علم، ولست أدري لصالح من يعمل، ولماذا يهدف إلى زعزعة استقرار المغرب وتحريض الجُهّل والمراهقين الفكريين والتأثير عليهم بالعاطفة، وتصوير المغرب ومؤسساته على أنها مملكة رعب وخوف"، مؤكدا على أن المتطرف حاجب يقوم بذلك عمدا ولغرض ما، وأن المعاملة التي كان يحظى بها مزدوجو الجنسيات كانت تستفز باقي المعتقلين في نفس القضايا التي يتابعون فيها، حيث كانوا يعاملون معاملة خاصة وكانت لهم امتيازات. وأكد المليحي، أن ما يقوم به حاجب من خرجات لا تخدم قضايا المعتقلين "الإسلاميين" في المغرب بل تزيد الطين بلة، مضيفا أنه مستعد أن "يقف أمامه ويؤكد له أنه كذاب ومدعي ويثبت له أنه ليس لديه ما يثبت به بأن المغرب ينتهج سياسة التعذيب في السجون". وختم رشيد المليحي شريطه بتوجيه النصح لحاجب من خلال القول "إن كل كلامك يتمحور حول هذه القضية، وهي صراحة مفلسة، وأقول لك عد إلى رشدك، واترك قضية المعتقلين" على خلفيات القضايا الإرهابية، لأنها "لا تعنيك" و"أنت لا تخدمها وأنت بطريقتك هذه لا يمكنك أن تخدم هذا الملف.. ولا يمكنك أن تقدم أي صنيع حسن لهؤلاء المعتقلين..كفى من هذه البهرجة وهذا العبث.."