علينا أن نقولها وبكل صراحة : حياتنا أصبحت تفتقد للحب .. والعمى الفكري في فهم بعض نصوص الدين زاد صاحبه تعصبا .. وتطرفا. وحده الحب يستطيع أن يذيب الجبال المتجمدة بيننا نحن معاشر الناس .. رغم اختلاف لوننا وعرقنا .. كن ابن من شئت وحاول أن تحب كل يوم أقوى .. وأن تعبد باخلاص .. فما خلقت إلا لها، وليست العبادة في ماهيتها إلا تعبيرا عن الحب. محبة .. (فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ ) والذي لا يذكر لا يمكن أن نثق في محبته لوطنه أو أهله والإنسانية . أعترف أنها تجربة صعبة؛ أن تحب في مجتمع يشجع على الفشل والإكتآب والغثيان من نضال مزيف باسم الحقوق المدنية والعرقية والعقدية، ومصارعة أشباح لا توجد إلا في مخيلة أصاحبها . أمام هذه الجيوش من الفشل والسقوط وتمجيد الشيطان وسب الوطن والسباحة في المياه العكرة فالصفاء الروحي أصبح مطلبا عاجلا.. ولا طريق إليه إلا بالحب ! لست رومانسيا .. إلا قليلا، والعلمانية والماركسية والإلحاد - إن كان هناك ملحد لا يخجل من عقله ويصرح بإلحاده اليوم - والمتاجرة بدين الله لا يمكن ان تخدع الذاكرين الذين ربط المحب على قلوبهم .. وما الأمراض العقلية والنفسية التي أصبحت تنتشر اليوم بيننا خير برهان على أن مطلب الحب هو أكثر المطالب حضارة وعقلانية، فالذي يفكر بشكل سليم لا يمكن أبدا أن يرتمي في دائرة اللاحب المغلقة، غير أنه يحصل عادة أن يكون بعض منا مثل بائعات الهوى .. لا مبادئ له إلا بالقدر الذي يكون فيه الطلب عليها غاليا .. وهي المهنة الأكثر تاريخية من مبادئ بعض القوم نفسها ! لنواجه أعداء الوحدة الترابية بالحب ..لأنه إن أحببناه فزنا بكل شيء .. وإن نسيناه أنسانا أنفسنا .. وذهبت ريحنا .. ففشلنا . لنواجه جهال الناس بدين ربهم بالحب .. فالحب معرفة .. والمعرفة قوة وأخلاق .. أنت على حق .. وصاحب الحق لا يزعق .. فكن للحق وفيا ولا تجعل زعيقك كقطاراتنا ! الشمس تشرق كل يوم .. فدع النور يخترق روحك .. عسى أن نحيا من جديد بذكره هو : الله .. الله .. https://www.facebook.com/belhamriok