وصف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، العلاقة بين المغرب وموريتانيا بعلاقة أخوة وحسن جوار ومصالح مشتركة، ومودة تاريخية ومستقبلية لا نزاع فيها، وبالعلاقة التي لا تسعها الكلمات وأنها قائمة على أخوة حقيقية راسخة ومصير مشترك ولا يمكن في ظلها أن تتحاسب الدولتان حسابات "التجارة الصغيرة"، مضيفا في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح أشغال اللجنة المشتركة العليا المغربية الموريتانية المنعقدة بنواكشوط "فنحن نتعامل على أساس المبادئ الكبرى، فلماذا لا نقول نحن شعب واحد ودولتين". وأبدى بنكيران، عدم فهمه لماذا يحتاج البلدان لحد الآن لتأشيرة المرور والدخول اليهما، مؤكدا أنه يجب تصفية الأمور المؤدية لهذا الوضع، من أجل إقامة تعاون حقيقي بين الدولتين. وأضاف رئيس الحكومة، أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا يجب أن تكون في جميع الاتجاهات "وإذا اختلفنا فهذا شيء يقع داخل الأسرة الواحدة، وهو أمر تقليدي، فنحن نعرف بعضنا بعضا ويجب أن نعطي المثال للدول المشابهة"، داعيا إلىى تجاوز الحسابات والعمل على تعزيز المبادلات والاستثمارات خدمة للعلاقات الاقتصادية التي وصفها بالهامة بين البلدين، ومعبرا عن أمله في النظر إلى المرحلة بواقعية، وتقدير الأمور من خلال حكم التاريخ، مشيرا في السياق نفسه إلى أن على الشعبين المغربي والموريتاني أن يكونا كتلة واحدة في كل شيء، "في جلب المنافع وجلب التعاون ومواجهة الإكراهات ". وحث بنكيران رجال الأعمال في الدولتين على بتعزيز التعاون فيما بينهم، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.