وصل سفير إسرائيل السابق لدى مصر دافيد جوفرين، اليوم الثلاثاء، إلى المملكة المغربية ليكون ممثلا دبلوماسيا لبلاده بعد قرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وكشفت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية أنه "بعد عشرين عامًا من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وصل السفير دافيد غوفرين اليوم إلى الرباط ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب"، واصفة الأمر ب "اللحظة التاريخية". وأضافت الصفحة الإسرائيلية أن "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط هو يوم عيد لدولة إسرائيل". وشدد المصدر ذاته على أن رئيس مكتب الاتصال وطاقمه سيعمل على تعزيز العلاقات مع المغرب في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية. ودافيد جوفرين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى مصر حتى عام 2019، يتحدث اللغة العربية بطلاقة وخبير في شؤون الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية. وبدأ جوفرين العمل الدبلوماسي منذ سنة 1989، وتدرج في مناصب عدة متنوعة في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، بما فيها مدير قسم الأردن ومستشار سياسي في الوفد الدائم الإسرائيلي لدى منظمة الأممالمتحدة. وحصل ممثل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط على الدكتوراه في علوم الإسلام والشرق الأوسط من الجامعة العبرية، وله مقالات أكاديمية عدة حول قضايا الشرق الأوسط والمنطقة. وأبرز ما كتبه جوفرين مؤلف حول "رحلة في الربيع العربي: الجذور النظرية للهزة الشرق أوسطية في فكر الليبراليين العرب"، وهو الكتاب الذي يأتي في أعقاب الهزات السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم العربي في إطار ما سميت حينها "ثورات الربيع العربي".