اهتمت الصحف الأوربية الصادرة اليوم الإثنين بعدد من القضايا أبرزها مشكل التعليم في بلجيكا جراء نقص الأساتذة٬ وزيارة بعثة دولية لتقييم الوضع الاقتصادي في البرتغال والمخاض السياسي في إيطاليا جراء غياب توافق حول انتخاب رئيس البلاد المقبل علاوة على مواضيع أخرى. ففي بلجيكا تناولت صحيفة "لوسوار" القرار الجاري إعداده من طرف الحكومة البلجيكية بشأن الشهادات التي يتعين الحصول عليها لمزاولة مهنة التدريس. مشيرة إلى العجز الكبير في أعداد المدرسين في البلاد ما يدفع المدارس إلى توظيف مدرسين غير مأهلين. صحيفة "لاليبر بيلجيك" قالت إن التعليم في عطالة منذ سنوات٬ ولم يدرج على الأجندة السياسية للدورة التشريعية وذلك على الرغم من أن تنظيم اليوم العالمي للمدرسة والتوزيع السنوي لأسابيع الدراسة والعطل ليس موضع إجماع. وأشارت الصحيفة في هذا الإطار إلى أن العديد من المدارس اختارت تجريب إيقاعات جديدة في المدرسة٬ من بينها الانتقال من 50 دقيقة من الدروس حاليا الى 45 دقيقة كما أن بعض الاصوات تنتفض حاليا ضد ما تعتبره عطل طويلة في الوسط المدرسي. وفي البرتغال كتبت "دياريو دي نوتيسياس" أن ممثلي الاتحاد الاوربي والبنك المركزي الأوربي وصندوق النقد الدولي يبدؤون اليوم الاثنين بحث إجراءات تقشف جديدة تتوقعها الحكومة بغية توفير 3ر1 مليار أورو إضافية. "بيبليكو" أشارت من جهتها إلى أن خبراء الترويكا يجب أن يختتموا تقييمهم الدوري السابع لحسابات البلد٬ مضيفة أن هذه الزيارة حاسمة إذ أن صرف شطر جديد من الدعم من ملياري أورو في إطار قرض 78 مليار اورو الممنوح للبلد في مايو 2011 يتوقف على رضى المانحين. ومن جهتها كتبت "إنفارماسيو" أن ممثلي الترويكا يتوجهون للبرتغال لتحليل المخطط الاقتصادي الذي أعدته الحكومة في الوقت الذي اخبروا فيه سلفا بنوايا الجهاز التنفيذي عبر رسالة بعثت لهم من طرف الوزير الأول فصل فيها عدة معطيات وإجراءات تهم التقليص من الميزانية في قطاعات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي والمقاولات العمومية. وفي روما اهتمت الصحف الإيطالية بالمخاض العسير بهدف التوصل لتوافق بين التشكيلات السياسية الرئيسية حول اسم الرئيس المقبل للبلاد والذي سيتم انتخابه ابتداء من الخميس٬ وكتبت صحيفة "إيتيمبو" أنه في ظل غياب التوافق في آخر لحظة بين وسط اليسار ووسط اليمين فإن الاسم الذي سيفرض نفسه هو رومانو برودي رئيس المجلس السابق. وأضافت الصحيفة أن اسم برودي يستخدمه رئيس الحزب الديموقراطي اليساري بييرلويجي بيرساني كسلاح لإجبار بيرليسكوني زعيم حزب شعب الحريات اليميني على التوصل لاتفاق. علما بأن برودي يثير المخاوف في اليمين بشأنه ميولاته اليسارية. ولاحظت من جهتها "كوريري ديلاسيرا" أنه في مناخ من الاختلاف والتباين كما هو عليه الأمر حاليا لم يحدث بالمرة أن كانت ايطاليا في حاجة إلى رئيس مثلما هو عليه الأمر الآن يجسد الوحدة والالتفاف. واهتمت الصحف الهولندية بالفوز الذي حققه الأحد نيكولا ماديرو في الانتخابات الفنزولية أمام منافسه هنريك كابريليس٬ وكتبت صحف "ثرو" و"فولكسترانكس" أن وريث تشافيز يفوز بالانتخابات بفارق 300 الف صوت فقط مستعرضة اتهامات منافسه الذي شكك في النتائج. بدورها اهتمت الصحف الإسبانية بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا٬ وكتبت (إلباييس) أن غياب القائد البوليفاري يعطي فرصة للمصالحة الوطنية بعد هذه الانتخابات التي فاز بها نيكولاس مادورو ب 66ر50 في المائة من الأصوات. وأضافت أن "الفنزويليين أنهوا أمس مرحلة من تاريخهم الحديث تميزت بالحضور الدائم لتشافيز في جميع مناحي الحياة السياسية"٬ مبرزة أن الثقل السياسي والعسكري سيميز الرئاسة القادمة بهذا البلد. وذكرت (إلباييس)٬ في هذا الصدد٬ بدعوة وزير الدفاع الفنزويلي مواطينه إلى التصويت لصالح المرشح نيكولاس مادورو. أما يومية (لاراثون) فكتبت تحت عنوان "المعارضة تدين تزوير الانتخابات" أن مرشح المعارضة انريكي كابريليس رادونسكي حذر من "استفزازات واضطرابات" من قبل الحكومة وجماعات الضغط داخل صناديق الاقتراع. وبدورها أوضحت صحيفة (إلموندو) تحت عنوان "مادورو يأمل في النصر مع تشافيز" أنه يتعين على الرئيس الجديد قيادة بلد يعاني من ارتفاع في التضخم ومن نقص في المواد الغذائية. في حين قالت يومية (أ بي سي) إن فنزويلا عاشت٬ أمس الأحد٬ على إيقاع انتخابات ب"أقل الضمانات"٬ مشيرة إلى أن المعارضة أعلنت على موقع (تويتر) عن حالات تزوير عديدة شابت هذه العملية الانتخابية. وشارك نحو 20 ألف فنزويلي مقيم بإسبانيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد ببلدهم حيث أعلن المجلس الوطني الانتخابي فوز نيكولاس مادورو بها لولاية تمتد ست سنوات. وبروسيا٬ وتحت عنوان "فنزويلا لا تتخلى عن تركة تشافيز" قالت صحيفة "كوميرسانت"٬ إن المراقبين لم يرصدوا تجاوزات تذكر في مراكز الاقتراع في فنزويلا. صحيفة "فيدوموستي" قالت أن وزارة التنمية الاقتصادية الروسية لا تستبعد احتمال انكماش الاقتصاد الروسي في حال عدم دعمه بالاستثمارات الحكومية. وصرح وزير التنمية الاقتصادية أندريه بيلووسوف في اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ بأن اقتصاد البلاد يحتاج إلى دافع إضافي لتفادي خطر الانكماش بحلول الخريف المقبل٬ واصفا طلب بوتين بتحقيق نمو اقتصادي نسبته 5 أو 6 بالمائة بأنه غير قابل للتحقيق. صحيفة "أر بي كا ديلي" قالت إن الرئيس الشيشاني فخور بأنه شخص غير مرغوب فيه في الولايات المتحدة٬ حيث أعلنت السلطات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي "قائمة سوداء" لموظفي الدولة الروسية المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان٬ وبالأخص حقوق الخبير القانوني سيرغي ماغنيتسكي الذي توفي في سجن بموسكو حبس فيه على ذمة التحقيقات في تهرب المؤسسة التي عمل فيها والتي أسسها مستثمر أمريكي٬ من دفع الضرائب. صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أفادت بأن جزيرة سكوربيوس التي أقيمت فيها في عام 1968 حفلة زفاف الملياردير اليوناني اريستوتيل أوناسيس والسيدة الأولى الأمريكية السابقة جاكلين كيندي٬ أصبحت ملكا للروسية يكاتيرينا ريبولوفليفا٬ ابنة الملياردير الروسي دميتري ريبولوفليف الذي تقدر ثروته ب9,1 مليار دولار. مشيرة إلى أن من بين من كانوا يرغبون في شراء هذه الجزيرة من "اثينا أوناسيس"٬ يوجد بيل غيتس ونجمة الفن الغنائي مادونا. واهتمت الصحف الألمانية بالشأن الحزبي٬ وذكرت "دير تاغشبيغل" أن الحزب الجديد "الحزب البديل لألمانيا" الذي عقد مؤتمره التأسيسي تحت شعار " الأورو ٬ أوروبا وسلطة القانون" بحضور أزيد من 1300 عضو٬ انتخب عضوا سابقا في حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي٬ بيرند لاكه كرئيس له٬ ويركز في برنامجه على مناهضة الأورو ضمن توجه جديد لا يميل لا لليسار ولا لليمين. من جانبها أبرزت "فرانكفوتر أليغماينه" أن زعيم الحزب الجديد يعتبر أن "الأورو كان خطأ تاريخيا يجب تصحيحه " مشيرة إلى أن هذه القضية تبقى ضمن أولويات الحزب في حملته الانتخابية المقبلة للدفع نحو إدخال عملة وطنية موازية كالمارك الألماني. وعبرت بعض الصحف عن اعتقادها أن أعضاء الحزب الجديد قد يتمكنون قبل موعد الانتخابات التشريعية من انتزاع بعض الأصوات من المستشارة ميركل واستغلال شعور نسبة من الألمان بالاستياء من الاتحاد الأوروبي إلا أن "برلينغ تسايتونغ" ترى أن ميركل رغم كل ذلك مازالت تحظى بشعبية كبيرة. ومن جهة أخرى تناولت "برلينغ تسايتونغ" و"فرانكفوتر أليغماينه" و"برلينغ مورغنبوست" اجتماع الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض والهجوم الذي شنه مرشحه للمستشارية بيير شتاينبروك على الائتلاف الحكومي وذلك على بعد 160 يوم على الانتخابات. وأبرزت الانتقادات التي وجهها حزب شتاينبروك حول الإخفاقات التي شابت العمل الحكومي وطرح برنامجه الانتخابي الذي يركز على تحقيق العدالة وعلى قضايا اجتماعية أساسية. كما تناولت الصحف قضية محاكمة الخلية النازية المتهمة بقتل أجانب وأشارت "دير تاغشبيغل" إلى أن الصحافة الإيرانية هي الأخرى عبرت عن رغبتها في حضور هذه المحاكمة التاريخية. وجهة أخرى أبرزت مجلة ""دير شبيغل" الألمانية في عددها الجديد٬ أن أجهزة الاستخبارات الروسية تحاول التجسس على السفارة الألمانية في موسكو وذلك إثر الخلاف الأخير الذي وقع بين البلدين بسبب حملة المداهمات التي شنها أمن موسكو على مؤسسات حقوقية أجنبية من ضمنها ألمانية. وأشارت المجلة إلى أن جهاز الاستخبارات يحاول الحصول على معلومات عن طاقم السفارة الألمانية في موسكو مضيفة أن الأمر الذي كان قد أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجهاز في وقت سابق بتقليص أنشطته التجسسية على ألمانيا لم يعد ساريا الآن.