توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    طنجة المتوسط يعزز ريادته في البحر الأبيض ويتخطى حاجز 10 ملايين حاوية خلال سنة 2024    رفض تأجيل مناقشة "قانون الإضراب"    ضبط شحنة كوكايين بمعبر الكركارات    جهود استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد بإقليم العرائش    "جبهة" تنقل شكر المقاومة الفلسطينية للمغاربة وتدعو لمواصلة الإسناد ومناهضة التطبيع    وزارة الداخلية تكشف عن إحباط أزيد من 78 ألف محاولة للهجرة غير السرية خلال سنة 2024    اتخاذ إجراءات صارمة لكشف ملابسات جنحة قطع غير قانوني ل 36 شجرة صنوبر حلبي بإقليم الجديدة    رغم محاولات الإنقاذ المستمرة.. مصير 3 بحّارة مفقودين قرب الداخلة يظل مجهولًا    رسميا.. مسرح محمد الخامس يحتضن قرعة الكان 2025    توقيع اتفاقية مغربية-يابانية لتطوير قرية الصيادين بالصويرية القديمة    دولة بنما تقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن تهديدات ترامب لها    ترامب يعاقب أكبر داعم "للبوليساريو"    القضاء يبرء طلبة كلية الطب من التهم المنسوبة اليهم    منتخب "U17" يواجه غينيا بيساو وديا    القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد    هلال يدين تواطؤ الانفصال والإرهاب    الشيخات داخل قبة البرلمان    اعتقال المؤثرين .. الأزمة بين فرنسا والجزائر تتأجج من جديد    غموض يكتنف عيد الأضحى وسط تحركات لاستيراد المواشي    المحكمة الدستورية تجرد بودريقة من مقعده البرلماني    وهبي يعرض مشروع قانون المسطرة الجنائية الجديد    عزيز غالي ينجو من محكمة الرباط بدعوى عدم الاختصاص    طلبة المعهد الوطني للإحصاء يفضحون ضعف إجراءات السلامة بالإقامة الداخلية    الغموض يلف العثور على جثة رضيعة بتاهلة    بنعلي: المغرب يرفع نسبة الطاقات المتجددة إلى 45.3% من إجمالي إنتاج الكهرباء    أيوب الحومي يعود بقوة ويغني للصحراء في مهرجان الطفل    120 وفاة و25 ألف إصابة.. مسؤول: الحصبة في المغرب أصبحت وباء    الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية ب16 في المائة    حضور جماهيري مميز وتكريم عدد من الرياضيين ببطولة الناظور للملاكمة    سناء عكرود تشوّق جمهورها بطرح فيديو ترويجي لفيلمها السينمائي الجديد "الوَصايا"    محكمة الحسيمة تدين متهماً بالتشهير بالسجن والغرامة    الدوري السعودي لكرة القدم يقفز إلى المرتبة 21 عالميا والمغربي ثانيا في إفريقيا    "أزياء عنصرية" تحرج شركة رحلات بحرية في أستراليا    مجموع مشتركي نتفليكس يتخطى 300 مليون والمنصة ترفع أسعارها    الكويت تعلن عن اكتشاف نفطي كبير    دراسة: أمراض اللثة تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر    أبطال أوروبا.. فوز درامي لبرشلونة وأتلتيكو يقلب الطاولة على ليفركوزن في مباراة عنيفة    الجفاف وسط البرازيل يهدد برفع أسعار القهوة عبر العالم    شح الأمطار في منطقة الغرب يثير قلق الفلاحين ويهدد النشاط الزراعي    Candlelight تُقدم حفلاتها الموسيقية الفريدة في طنجة لأول مرة    جماهير جمعية سلا تطالب بتدخل عاجل لإنقاذ النادي    رئيس جهة سوس يقود حملة انتخابية لمرشح لانتخابات "الباطرونا" خلال نشاط رسمي    عادل هالا    الصين تطلق خمسة أقمار صناعية جديدة    المدافع البرازيلي فيتور رايش ينتقل لمانشستر سيتي    الشاي.. كيف تجاوز كونه مشروبًا ليصبح رمزًا ثقافيًا عميقًا يعكس قيم الضيافة، والتواصل، والوحدة في المغرب    المغرب يواجه وضعية "غير عادية" لانتشار داء الحصبة "بوحمرون"    فضيل يصدر أغنيته الجديدة "فاتي" رفقة سكينة كلامور    افتتاح ملحقة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة أكادير    وفاة الرايس الحسن بلمودن مايسترو "الرباب" الأمازيغي    علماء يكشفون الصلة بين أمراض اللثة وأعراض الزهايمر    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 09 - 04 - 2013

تواصل اهتمام أبرز الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الثلاثاء٬ بتداعيات ما شهدته مصر مؤخرا من أحداث ذات بعد طائفي٬ وبتطورات الأزمة السورية والوضع الأمني في ليبيا٬ ونتائج كل من لجنة المبادرة العربية والمؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعادة الإعمار في دارفور٬ المنعقدين معا بالدوحة٬ والآفاق الاقتصادية الجديدة المتاحة في وجه العلاقات الأردنية العراقية٬ والتهديدات الأمنية لتنظيم القاعدة لتونس ولبلدان شمال إفريقيا٬ والاستعدادات الجارية بموريتانيا في أفق التنظيم للانتخابات البلدية والتشريعية في شتنبر المقبل.
وفي سياق أحداث مصر ذات البعد الطائفي٬ دعت (الأهرام) إلى "سرعة معاقبة المتورطين في هذه الأحداث التي عمقت جراح الوطن" وناشدت الرئيس مرسي بالتدخل شخصيا لمنع تكرار مثل هذه الفتن ورعاية مصالحة وطنية شاملة لمواجهة الفتن والأزمات.
وذكرت (الأهرام) أن مصر تشهد أحداثا عاصفة بين المسلمين والأقباط بسبب خلافات حول بناء الكنائس ودور العبادة للمسيحيين واختفاء فتيات يتهم كل طرف الآخر باختطافهن٬ مبرزة أن كل هذه الأحداث تخلف ضحايا وتعكر صفو العلاقة بين أبناء الوطن.
وأبرزت (الأخبار) أن عددا من نواب مجلس الشورى طالبوا بإقالة وزير الداخلية وحملوه المسؤولية عن تنامي أحداث العنف والانفلات الأمني في البلاد٬ وحذرت الصحيفة من خطورة تحويل الصراع السياسي الدائر في البلاد إلى صراع ديني وطائفي.
ومن جهتها٬ رأت (الوطن) أن "العنف الطائفي الذي يتفجر بين الفينة والأخرى في مختلف ربوع البلاد يستفيد من بيئة مجتمعية حاضنة ومن غياب القانون وعدم محاسبة المتورطين في هذه الأحداث وغياب معاني العدل والمساواة٬ وصناعة التطرف عبر عدد من الوسائط تنتج خطابات لكراهية الأقباط وتنزع عنهم حقوق المواطنة"٬ فيما اعتبرت (الحرية والعدالة) أن أحداث العنف الطائفي الأخيرة "تعد كارثة كبرى" وأدانت الاعتداء على الكاتدرائية المرقصية بالعباسية وكذا توظيف الصراع الديني لخدمة أغراض سياسية.
وفي سياق آخر٬ كشفت صحيفة (الجمهورية) عن ضبط الأجهزة الأمنية لمخزن كبير للأسلحة والمتفجرات بمنطقة سيناء مكونة أساسا من مدفع مضاد للطائرات و5 قذائف هاون و15 لغما أرضيا مضادا للمركبات وأعداد كبيرة من القنابل اليدوية.
وعادت (روز اليوسف) إلى تسليط الضوء على قرار وقف الرحلات السياحية بين القاهرة وطهران٬ مشيرة إلى أن جهات عليا كانت وراء هذا القرار على خلفية ردود الأفعال الغاضبة التي خلفتها زيارة وفد سياحي إيراني مؤخرا لمزارات دينية في القاهرة.
ومن جانبها٬ أفردت الصحف العربية الصادرة من لندن حيزا كبيرا لمتابعة تطورات الأزمة السورية والحديث عن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التي توفيت أمس على إثر إصابتها بجلطة دماغية.
وفي هذا الصدد٬ نقلت صحيفة (الحياة) عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوته أمس إلى وقف إمدادات السلاح إلى جميع أطراف النزاع في سورية٬ مجيبا في الوقت ذاته على انتقادات بشأن عدم توقف روسيا عن تزويد النظام السوري بالسلاح٬ بقوله "نحن على الأقل٬ نوردها إلى نظام شرعي٬ ولا تنص أي قرارات دولية على منع ذلك. لكننا مستعدون للقاء الجميع لبحث كيفية الخروج من هذه المجزرة الدموية".
ومن جهة أخرى٬ أشارت الصحيفة إلى تصريحات للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون يشدد فيها على ضرورة التحقيق "في كل مزاعم" استخدام السلاح الكيماوي٬ قائلا إن المفتشين الدوليين جاهزون وينتظرون "إذنا" رسميا سوريا للتفتيش في أي موقع.
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف "عرين النظام السوري" في منطقة السبع بحرات طلعة الشاهبندر المعروفة بحي الأعمال الذي يحتضن البنك المركزي ووزارة المالية في دمشق٬ مشيرة إلى أنه وكما جرت العادة فقد تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بشأن من يقف وراء هذا التفجير.
وبحسب الصحيفة٬ فقد تزامن الهجوم٬ الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا٬ مع الحديث عن وجود صراعات داخل الجيش الحر حول حقيبة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية التي يسعى غسان هيتو لتشكيلها.
أما صحيفة (القدس العربي) فأشارت من جانبها إلى مقتل عنصرين من حزب الله اللبناني كانا يحاربان إلى جانب قوات النظام السوري في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من الحزب الشيعي في منطقة البقاع شرق لبنان قوله إن القتيلين كانا "توجها إلى سورية للمشاركة في القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة القصير"٬ من دون أن يوضح ظروف مقتلهما.
وفي ما يتعلق بوفاة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن البارونة تاتشر غيرت وجه بريطانيا والعالم من خلال سياساتها الاقتصادية٬ ومساهماتها في إنهاء الحرب الباردة عبر تحالفها مع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان٬ ما إلى نهاية الشيوعية.
وأضافت أن "السيدة الحديدية" كانت في قلب الحياة السياسية البريطانية لأكثر من عقد من الزمن٬ واشتهرت بحفاظها طيلة حياتها السياسية على قناعات راسخة لم تحد عنها ولم تتردد في الإصرار عليها مهما اشتدت المعارضة وقويت الانتقادات.
ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (العرب) إلى تراوح الأوصاف التي تم استخدامها في نعي مارغريت تاتشر بين "العظيمة" و"ذات الانجازات الفريدة"٬ مضيفة أن عبارة "المثيرة للجدل" تظل "الوصف الصادق والدقيق في حالة تاتشر".
وأبرزت الصحيفة أن رئيسة الوزراء الراحلة٬ التي اشتهرت بأنها "امرأة لا تهادن"٬ تشكل حالة غريبة في مسار السياسة البريطانية التي تنحاز دائما إلى الاعتدال ونبذ الدوغمائية.
وأضافت (العرب) أن تاتشر كانت تمتاز بموقف واع بالفرص التاريخية على المستوى الدولي لكنه قاصر في فهم المجتمع البريطاني في كل طبقاته٬ مضيفة أنها أفلحت في إرساء دعائم الرأسمالية بدعم مشروع جبار لجعل معظم الشعب من أصحاب الأملاك أو الأسهم.
ومن جهتها٬ أكدت صحيفة (القدس العربي) أن "المرأة الحديدية" ستبقى في التاريخ من عظماء القرن العشرين وأنها كانت بطلة "ثورة غيرت وجه بريطانيا٬ لكنها قسمتها بعمق أيضا بين 1979 و1990"٬ مشيرة إلى أنها كانت أول سيدة تتولى رئاسة الوزراء لمدة قياسية في القرن الماضي حيث حكمت لثلاث ولايات تأرجحت خلالها شعبيتها بين القمة والحضيض.
وفي قطر٬ ظل اهتمام الصحف منشدا إلى النتائج التي أسفر عنها مؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعادة الإعمار في دارفور الذي احتضنته الدوحة٬ وأيضا نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية.
فبخصوص ملف دارفور٬ أعربت صحيفة (العرب) عن أملها في أن "تجد الأموال التي خصصها المجتمع الدولي لإقليم دارفور طريقها إلى أهل الإقليم٬ وأن تتحول إلى مدارس ومستشفيات وشوارع تعيد الهدوء والطمأنينة لأهل الإقليم٬" مؤكدة على ضرورة أن تكون "جميع الأطراف على قدر المسؤولية".
وتحت عنوان "نجاح كبير للمؤتمر الدولي للمانحين"٬ قالت صحيفة ( الراية ) إن النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الدولي للمانحين للتنمية وإعادة الإعمار في دارفور "يشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي إلى أبناء الشعب السوداني في إقليم دارفور٬ على أن قطار السلام الذي انطلق في الإقليم لا يمكن أن يتوقف".
وبدورها٬ كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحية تحت عنوان "دارفور تنمية وإعمار" أن ما تحقق من سلام في دارفور "بشارة بخير عميم٬ ثمرته 6ر3 مليار دولار تعهدات المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور"٬ مبرزة أن هذه التجربة "جديرة بالتأمل لما طرحته من دروس مفيدة وعبرة نافعة٬ تميزت بالعزيمة والإصرار والنجاح في وقف الحرب٬ والسير في درب السلام."
وعلى صعيد آخر٬ اعتبرت صحيفة (الوطن) أن اجتماع لجنة المبادرة العربية٬ الذي انعقد أمس الاثنين في الدوحة٬ "فرصة جديدة لتحريك ملف قضية السلام٬ ووضع خطة متكاملة للتعامل مع المستجدات الحالية٬ المتعلقة بقضية السلام في الشرق الأوسط".
وأكدت الصحيفة انه "دون الاستناد إلى خطة سلام في الشرق الأوسط٬ مبنية على الحلول العادلة٬ وفي مقدمتها الإقرار بكافة الحقوق الفلسطينية المشروعة التي ساندتها قرارات سابقة للشرعية الدولية متمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة٬ لا يمكننا أن نتصور إمكانية التوصل إلى التسوية السلمية المنشودة في الشرق الأوسط".
ومن جهتها٬ تابعت الصحف الأردنية المرحلة الجديدة التي بدأت تلوح في أفق العلاقات الأردنية- العراقية٬ خاصة على الصعيد الاقتصادي٬ وواصلت في ذات الوقت رصد حالة التجاذب بين الحكومة الجديدة ومجلس النواب٬ على بعد أيام قليلة من تقدم الأولى بتصريحها لنيل ثقة المجلس.
فبخصوص العلاقات الأردنية- العراقية٬ نقلت صحيفة (الرأي)٬ عن رئيس الوزراء عبد الله النسور قوله٬ خلال لقائه أمس وفدا من وزارة النفط العراقية٬ جاء لبحث توقيع اتفاقية للبدء في مشروع مد أنبوب لتصدير النفط الخام إلى ميناء العقبة الأردني٬ إن علاقة البلدين "كانت على الدوام علاقة شعب ودولة٬ لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والأنظمة٬ ومن هنا بدأت الحكومة الأردنية ونظيرتها العراقية في إنجاز مشاريع استراتيجية تعزز عمليات الربط الاقتصادي بينهما".
وأضاف النسور أن هذا الأنبوب المزمع إقامته ليلبي جميع احتياجات الأردن النفطية٬ سيساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبيهما٬ لما للترابط الاقتصادي من اثر فعلي في توثيق العلاقات.
ونقلت صحيفة (الدستور) عن كبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي٬ نوري المالكي٬ وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان٬ قوله إن الأردن هو الأقرب لبلاده٬ التي تسعى لتنشيط علاقاتها مع جميع دول الجوار٬ مشيرا إلى أن "العراق يمتلك الآن رؤية جديدة تقوم على عزل الأوضاع السياسية في المنطقة عن مشاريعها الاقتصادية٬ التي تحاول من خلالها تسويق نفطها٬ باعتبارها الآن هي الدولة الثانية في تصدير النفط بمنظمة الأوبك٬ وهي بحاجة لإعادة بناء اقتصاد قوي".
وعن العلاقة بين الحكومة الجديدة ومجلس النواب٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم)٬ في تحليل بعنوان "مواجهة مفتوحة بين الحكومة ولوبي نيابي"٬ أن النسور يدرك أن المزاج النيابي تجاهه وتجاه حكومته٬ "يذهب للتحشيد ضده وضد منحه الثقة٬ وصولا إلى مطالبات نيابية علنية وغير سرية بíœإسقاط الحكومة برلمانيا٬ وهو مطلب بعيد التحقيق٬ لكنه يكشف عن حجم الغضب الذي وصل إليه النواب من النسور٬ الذي أشغلهم أسبوعين كاملين في مشاورات٬ وصفتها كتل نيابية حملته مرشحا ودعمته رئيسا٬ بأنها عبثية".
وعلى صعيد متصل٬ كتبت صحيفة (الغد) أن أوساطا سياسية "تدعي أنه بالرغم مما يظهر على السطح من مزاج نيابي غير ودي تجاه رئيس الوزراء٬ إلا أن هنالك ما يجري تحت الطاولة من تفاهمات بصورة جزئية وفردية مع النواب٬ على قضايا خدماتية وأخرى تتعلق بالقواعد الانتخابية لهم٬ لتليين حدة المزاج النيابي٬ والحصول على الثقة المطلوبة".
وفي تونس٬ انصب اهتمام الصحف على "عيد الشهداء" الذي تحتفل به تونس اليوم (تاسع أبريل) تخليدا لذكرى من سقطوا في مثل هذا اليوم من سنة 1938 على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي٬ وأيضا على التهديدات الأمنية لتنظيم القاعدة بالنسبة لتونس والتغييرات التي باشرها وزير الداخلية الجديد في أسلاك الأمن .
واحتفاء بذكرى "عيد الشهداء"٬ أشارت يومية (الشروق) إلى أن تعزيزات واحتياطات أمنية مكثفة تمركزت بالشوارع الرئيسية وسط العاصمة "تحسبا لأية مفاجآت" قد تنجم عن المسيرات والمظاهرات الشعبية التي ستنظمها بهذه المناسبة مختلف الأحزاب والقوى السياسية والنقابية٬ ولتجنب الأحداث الدامية التي ميزت الاحتفال بهذه المناسبة السنة الماضية.
وفي هذا السياق أشارت صحيفة (الصباح) إلى إنه على الرغم من أهمية هذه الذكرى ودلالاتها الرمزية في ذاكرة المواطن التونسي فقد تجندت كافة القوى السياسية في البلاد معارضة وحكومة لإحياء ذكرى 9 أبريل وتفادي ما قد ينجر عنها من أحداث٬ ملاحظة أنه من بين الظواهر "المستنكرة" التي طفت على سطح المشهد السياسي التونسي ما بعد الثورة ظاهرة "التوظيف الحزبي الضيق للأعياد الوطنية ومحاولة اتخاذها مناسبة لتعميق واقع التجاذبات السياسية والمزيد من الخصوم الإيديولوجيين".
وخلصت إلى أن 9 أبريل الذي شكل منعرجا في مسيرة الكفاح الوطني يجب أن تكون مناسبة "لاستلهام المعاني والدلالات العميقة للحدث في ذاته من حيث أنه مثل لحظة تاريخية توحدت فيها الجهود الوطنية من أجل الدفع بالجهد النضالي الوطني نحو محطات متقدمة على درب التحرير".
ومن جهة أخرى٬ تناولت يومية (المغرب) موضوع التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إزاء تونس٬ حيث نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تحذير واشنطن من أن هذا التنظيم الإرهابي يشكل "تهديدا حقيقيا لأمن تونس ودول أخرى في شمال إفريقيا"٬ وأنه "رغم التقدم الذي أحرزته تونس للقضاء على الجهات التي تشكل خطرا على أمنها ومن بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي٬ فإن التنظيم ما زال يشكل خطرا على أمن تونس ودول أخرى في شمال إفريقيا".
وفي سياق آخر٬ قالت نفس الصحيفة في تعليقها على التغييرات التي باشرها وزير الداخلية التونسي الجديد٬ القاضي لطفي بن جدو على كبار المسؤولين بأسلاك الأمن منذ توليه مؤخرا حقيبة هذه الوزارة٬ إنه على الرغم من قصر مدة تقلده لمهامه فقد "بدأت تظهر بوادر تغييرات في العقيدة الأمنية للمؤسسة الأهم في الدولة"٬ مشيرة إلى أن ذلك ظهر في ثلاث مستويات هيكلية بوزارة الداخلية٬ وهي منصب الناطق الرسمي باسم الوزارة٬ وحركة النقل التي همت جهاز أمن مطار قرطاج بالعاصمة٬ وأخيرا التغييرات التي شملت أربع مديري أمن دفعة واحدة٬ "مما يوحي بتوجه الوزير نحو منهج أمني جديد يقطع مع الماضي".
واعتبرت (المغرب)٬ في هذا الصدد٬ أن وزارتي الداخلية والعدل٬ اللتان طالبت جل القوى السياسية بتحييدهما توجد بهما كل الملفات "الظاهرة والخفية للانتقال الديمقراطي"٬ مؤكدة أن وزير الداخلية لو نجح في "إرساء تحييد حقيقي للمؤسسة الأمنية فسوف تكون أياديه بيضاء على الانتقال الديمقراطي في تونس".
أما الصحف الليبية فواصلت متابعتها للوضع الأمني والسياسي في البلاد ولحصيلة مشاركة ليبيا في المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدار البيضاء إلى جانب مواضيع أخرى متنوعة.
بخصوص الوضع الأمني٬ أوردت الصحف تصريحات لرئيس الحكومة الليبية علي زيدان أعلن فيها عن تسليم إحدى الكتائب العسكرية شرق البلاد أسلحتها وعتادها للجيش الوطني٬ ودعا فيها أيضا باقي الكتائب إلى العمل بالمثل.
كما نقلت الصحف عن رئيس الحكومة قوله٬ في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين٬ إن المشاكل التي تشهدها بعض مرافق الدولة "ناجمة عن انتشار السلاح" وأن "هذا الأمر لن يستقيم إلا ببناء الجيش والشرطة وهو ما نحن بصدده حاليا".
وبخصوص نتائج التحقيقات في الاعتداء الذي استهدف مؤخرا قاعدة عسكرية ليبية في الجنوب٬ أوردت الصحف ما جاء على لسان علي زيدان بأن "التحقيقات جارية بهذا الشأن وسنعلنها حال تزويدنا بها"٬ موضحا أنها تتم في "إطار تعاون استخباراتي مع عدة دول٬ وأن غالبية الدول تؤكد أن أمن واستقرار ليبيا مطلب المجتمع الدولي والجميع يحاول المساعدة في هذا المجال".
وعلى المستوى السياسي٬ تابعت الصحف أشغال المؤتمر الوطني بخصوص تعديل المادة 31 من الإعلان الدستوري المتعلقة بانتخاب لجنة إعداد الدستور الليبي الجديد وكذا قرار تحصين قانون العزل السياسي.
وفي الشأن الثقافي٬ اهتمت الصحف بمشاركة ليبيا كضيف شرف في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء٬ مبرزة أن المثقفين الليبيين "كان لهم حضور فاعل" في هذه التظاهرة الثقافية.
وأشارت إلى أن برنامج المشاركة الليبية في المعرض اشتمل على ندوات ولقاءات أدبية وشعرية وأنشطة فنية سلطت الضوء على جوانب متنوعة من الإبداع الليبي.
وفي الشق الاقتصادي٬ واكبت الصحف فعاليات الدورة 41 لمعرض طرابلس الدولي التي يشارك فيها المغرب كضيف شرف٬ معتبرة أن هذا الحدث الذي يشهد إقبالا كبيرا من العارضين المحليين والدوليين وكذا الزوار٬ يرسم آفاقا واعدة أمام الاقتصاد الليبي.
ومن جانبها٬ ركزت الصحف الموريتانية على الاستعدادات الجارية لإطلاق جولة جديدة من المشاورات في أفق تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية في موريتانيا في شتنبر المقبل والإعداد لوضع خطة أمنية لمنطقة نواذيبو الحرة.
وعن الموضوع الأول٬ اعتبرت جريدة ( لورينوفاتور) أن الدعوة الموجهة من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية للمشاركة في جولة جديدة من المشاورات٬ الطريق نحو تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية " شفافة وذات مصداقية".
وقالت (لورينوفاتور)٬ في هذا السياق٬ إن الجهازين القانوني والتشريعي يعملان على ألا يتم تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي مرة أخرى٬ مشيرة في هذا الصدد إلى أن السلطة بادرت٬ أمس الاثنين٬ إلى استكمال تركيبة المجلس الدستوري بعد تأدية أعضاء جدد اليمين القانونية وتنصيبهم رسميا من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
واعتبرت الصحيفة أن الانتخابات البلدية والتشريعية في البلاد لم تعد قابلة للتأجيل مرة أخرى٬ مذكرة بخطة العمل الجديدة للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي تتجسد٬ على وجه الخصوص٬ في إعداد جدول زمني لمختلف مراحل المسار وتنظيم إحصاء إداري ذي طابع انتخابي وتحديد تاريخ تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة في إطار الحيز الزمني الذي سبق وأن حددته اللجنة (ما بين 15 شتنبر و15 أكتوبر) ثم إنشاء إطار للتشاور يشمل كافة شركاء المسار الانتخابي.
وتطرقت جريدة (أخبار نواكشوط) إلى اجتماعات اللجنة الأمنية لمنطقة نواذيبو الحرة من أجل وضع استراتيجية أمنية محكمة للمنطقة وتحت عنوان "مطبات عملية على الطريق"٬ كتبت أن الخطة الأمنية٬ التي وضعت عناوينها البارزة من قبل وزير الداخلية وضباط كبار وشكلت لها لجنة من مختلف القطاعات الأمنية من جيش ودرك وحرس وشرطة وجمارك٬ تطلبت الكثير من النقاشات والمداولات نظرا لضرورة توحيد الجانب الأمني داخل المنطقة الحرة.
وقالت الصحيفة إن بعض المراقبين يرون أن عمل هذه اللجنة لن يكون سهلا لأن إقامة منطقة حرة سابقة من نوعها في موريتانيا٬ كما أن الجهة التي ستتولى تنفيذها هي الأخرى "محل جدل في ظل التنافس بين الأجهزة الأمنية على ذلك"٬ مستحضرة خلاصات ندوة أقيمت مؤخرا حول الموضوع مفادها الدعوة إلى عدم التسرع في إقامة المنطقة الحرة قبل التهيئة المجالية لها بتوفير البنية التحتية والإطار القضائي والأمني واليد العاملة المؤهلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.