انخرط المغاربة ، منذ سنتين، في سلسلة من الاحتجاجات كانت "حركة 20 فبراير" فتيلها، ليبطل المغاربة صورة الخنوع النمطية المعروفة عنهم، احتجاجات أبانت عن المغربي الكامن وراء صورة المسالم والمتسامح والمواطن الذي يطلب فقط أن تستمر الحياة ليقضيها ب"السلاك" و"الله يخرج سربيسنا على خير". هل تكون هذه هي حقيقة المغاربة أم أن الشعب المغربي قد يتماوج غضبا ساعة الرفض؟.. هذا سؤال كبير، أما الواقع فيظهر أن أبناء هذا الوطن قد يحتجون يصرخون يتظاهرون.. المغاربة غاضبون لأن خبزهم في خطر، لأن دينهم في خطر، لأن كرامتهم في خطر، وسيخرجون احتجاجا للشارع العام لأن الوطن يقسو عليهم.. في العدد الرابع عشر تحصي مجلة "هسبريس" 10 أسباب تشعل نار الاحتجاج في المغرب. وانطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 04 أبريل 2013 عملية توزيع العدد 14 ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 05 أبريل 2013. في العدد 14 ل"مجلة هسبريس"، أيضا، ريبورتاج قوي ومتميز أعدته الزميلة زهور باقي بعنوان "غازات تسكن الأقسام"، زهور التي انتقلت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مدينة سلا لتقف على فاجعة مغربية جديدة: إغماءات بالجملة، حساسية واختناقات خطيرة في صفوف تلاميذ يدخلون حجراتهم الدراسية على الأقدام ويخرجون منها في سيارات الإسعاف. مشاهد درامية بشعة في حي الرحمة بسلا، وبالضبط بالإعدادية التأهيلية عبد المالك السعدي، لتلاميذ يستنشقون السم ويختنقون بالدخان الملوث المنبعث من مصنع مجاور بالحي الصناعي. الزميلة ترصد أيضا أحوال العائلات التي تقاوم من أجل إنقاذ أبنائها من الخطر الذي صار يهدد حيواتهم ومستقبلهم. تجدون في هذا العدد كذلك، تحقيقا مثيرا من إعداد الزميل خالد ماهر، بعنوان: "أشباح الدارالبيضاء" إذ يرصد حقيقة أرقام الريع الوظيفي في الميتروبول: فنصف الموظفين في المجالس الجماعية والمقاطعات الست عشر بالبيضاء هم موظفون أشباح، والنتيجة أن هؤلا يكلفون العاصمة الاقتصادية 60 مليار سنتيم سنويا دون أن يقوموا بأي عمل. من جهة أخرى، يضم هذا العدد تحليلا لتفاصيل نتائج الاستطلاع الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي بسؤال: "هل تعتقد أن المعرض الدولي للكتاب يشجع على القراءة في المغرب؟"، إذ عبر 60 في المائة من قراء الجريدة الإلكترونية عن اعتقادهم أن المعرض الدولي للكتاب والنشر المقام حاليا في الدارالبيضاء لا يشجع على الرفع من نسبة القراءة في المغرب. وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من الشاعر والصحافي، ياسين عدنان، والقاصة لطيفة لبصير، وعبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب. في نفس الصدد خصصت مجلة "هسبريس" في هذا العدد ملحقا خاصا من ست صفحات، من إعداد الزميل حمزة محفوظ، والذي ينقل من خلاله أقوى لحظات الدورة 19 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، ويضم الملحق العديد من التبويبات ومقابلة صحافية مع الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، بالإضافة إلى رصد لأهم التوقيعات الجديدة للكتب بالمعرض. في العدد 14 أيضا ل"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، أحمد المرزوقي، نبيل ادريوش، ومحمد الراجي، وصفحة الكاريكاتير التي خصها الفنان خالد كدار لزيارة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند للمغرب، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء التي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد 13 والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد ال15 ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.