قام الطيران الإسرائيلي مند أيام بمناورة عسكرية وصفت بالضخمة والهامة شرق حوض البحر الأبيض المتوسط وصلت حتى قبالة شواطئ اليونان، مناورات وصفها النظام الإيراني بالاستفزازية والعدوانية ورد عليها المرشد الروحي علي خامينائي بكلمات نابية وبتشبث إيران بمشروعها النووي السلمي واستعدادها للرد بقسوة على أي اعتداء . موازاة مع هذا عرفت مدينة الصويرة المغربية مهرجان "كناوة الثقافي" المنظم من طرف جمعية "الصويرة موغادور" التي يرأسها اليهودي المغربي "أندري أزولاي" المستشار الاقتصادي للعاهل المغربي و استدعيت للمهرجان أرملة شاه ايران السابق "فرح ديبا" وولي عهده "الأمير رضا "والأميرة "شاهيناز" ... كل متمنياتنا للشعب الإيراني الشقيق للتخلص من كابوس الملالي الرهيب و أن تعود الشرعية للبلاد المتمثلة في أسرة الشاه كرمز من رموز الوحدة الإيرانية وإحدى دعائم الاستقرار الوطني والإقليمي .... حكام الخليج متخوفون بدرجة لا تتصور من الخطر الإيراني القائم، ويتمنون من أعماق جوفهم لو يسلط الله على جارتهم المجوسية زلزالا مدمرا أو كبة عظمى و يكفي المؤمنون شر القتال، حكام الخليج وعلى رأسهم ملك السعودية يتمنى ضربة لا تثير نقعا أو غبار وبدون أعراض جانبية وبأقل تكلفة ممكنة.... إن تعرض إيران لأي هجوم يعني تعرض بلدان الخليج لمخاطر جمة قد لا تخطر على بال أحد...فحكام الخليج يرهبهم طموح إيران وعبدالله الأردني يؤرقه الهلال الشيعي ونظام مبارك غير مرتاح لكبر حجم نفوذ طهران، كل هؤلاء يتمنون لو يقم الطيران الإسرائيلي القدير والمحنك بهذه المهمة الجليلة وأن ينجح في غل يد النظام الايراني و يصيب الآلة العسكرية الايرانية بالشلل التام و دم القدرة على الرد، هذا ما تتمناه هذه الأنظمة ..... لو فعلتها إسرائيل ونجحت في ذلك ستكون بمثابة المخلص المغوار الذي سينقذ المنطقة من كابوس مزعج وستكبر في أعين جيرانها أي إسرائيل وستربح كثيرا على المستوى السياسي . ولكن المخاوف التي تبقى قائمة هي مدى قدرة إيران على الرد وما إذا كانت هذه القدرة قد تم تقييمها بشكل اللازم من طرف ساسة وعسكر إسرائيل وصناع القرار بالبيت الأبيض. [email protected]