بهزيمته اليوم أمام المنتخب التنزاني، يبتعد المنتخب المغربي بخطوات كبيرة عن التأهل إلى مونديال البرازيل سنة 2014، إذ صار يحتاج إلى معجزة حقيقية للتأهل، بعد احتلاله للرتبة الثالثة في مجموعته بنقطتين، متخلفا عن الكوت ديفوار بسبع نقاط، وعن تانزانيا بست نقاط. توديع المنتخب المغربي للمنافسات أصبح مؤكدا، وخروجه مرة أخرى من السباق نحو التأهل لكأس العالم، يعيد سيناريو لازم الأسود منذ عودتهم من كأس العالم بفرنسا سنة 1998، حيث فشل اللاعبون المغاربة في التواجد بأقوى بطولة عالمية منذ 16 سنة، وهو ما تكرر بعد أول مشاركة للنخبة الوطنية في مونديال المكسيك سنة 1970، والتي رافقها غياب عن الكأس العالمية امتد إلى مونديال المكسيك 1986. وبالعودة إلى الماضي القريب، فأول مرة يخرج فيها المنتخب المغربي من المنافسات بعد آخر حضور سنة 1998، تعود إلى الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان سنة 2002، حين تواجد بمجموعة ضمت كل من السينغال، مصر، الجزائر، وناميبيا، وقد كان المنتخب، قاب قوسين أو أدنى من التأهل، لولا هزيمته في المباراة الأخيرة بالعاصمة السينغالية دكار بهدف وحيد، حيث تعادل المنتخبان، المغربي والسينغالي في عدد النقاط التي وصلت لخمس عشرة نقطة لكل منهما، إلا أن أسود التيرانغا، كانت متفوقة في فارق الأهداف، ليودع المنتخب المغربي المنافسات، وهو الذي كان المرشح الأول للمرور خاصة بعد فوزه ذهابا وإيابا على الجزائر. خلال الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم سنة 2006 بألمانيا، تواجد المنتخب المغربي في مجموعة ضمت غريمه الذي اقتنص منه اللقب القاري لسنة 2004، ويتعلق الأمر بالمنتخب التونسي، إضافة إلى غينيا، كينيا، بوتسوانا، ومالاوي، استطاعت الأسود أن تحافظ على حظوظها حتى آخر رمق، بل أن زملاء الشماخ، الذين كانوا بحاجة على الفوز على المنتخب التونسي بعقر داره في آخر مباراة لهما لكي يضمنوا التأهل، استطاعوا التقدم بهدفين لهدف واحد، غير أن خطأ مشترك بين الدفاع والحارس، جعل المباراة تنتهي بالتعادل هدفين في كل شبكة، ليصل رصيد الأسود إلى النقطة العشرين، متخلفين عن التونسيين الذين تأهلوا بفارق نقطة وحيدة. وبخصوص كأس العالم سنة 2010 بجنوب إفريقيا، فقد تمت إقصائياتها الإفريقية خلال مرحلتين، تواجد المغرب في المرحلة الأولى مع مجموعة تواجدت فيها منتخبات موريتانيا، رواندا، وإثيوبيا، لم يجد خلالها المنتخب الوطني أي صعوبة للتأهل على رأسها، لينتقل إلى المرحلة الثانية التي وضعته مع الكاميرون، الغابون، والطوغو، فبصمت الأسود على واحدة من أسوء عروضها منذ عقود، حيث قبعت في المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط، مما كلفها الغياب، ليس فقط عن كأس العالم، ولكن كذلك عن نهائيات كأس إفريقيا للمرة الأولى منذ 16 سنة.