شدد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة إيجاد حل عاجل لقضية الصحراء المُتنازع حولها، مؤكدا اليوم في ندوة صحفية بالرباط أن هذا الحل أضحى ""أكثر إلحاحا من أي وقت مضى" بسبب عدم الاستقرار في منطقة الساحل والمناطق المجاورة. وقال روس، بعد مباحثاته المطولة اليوم مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة محمد لوليشكي، إنه في سياق جولته الجديدة للمنطقة أجرى محادثات مستفيضة مع المسؤولين المغاربة لإيجاد أفضل وسيلة للمضي قدما في عملية التفاوض بين الأطراف المعنية في قضية الصحراء. ومن جهته أبرز العثماني بأن المغرب أبدى دعمه وحرصه على نجاح هذه المهمة للوصول إلى حل نهائي ودائم لمشكل الصحراء المغرب، مردفا بأنه تمت مناقشة الخطوات المقبلة التي يقترحها روس في مهمته التي تشكل الرباط محطتها الأولى في زيارته للمنطقة. ومن المزمع أن يلتقي المبعوث الأممي وزير الداخلية محند العنصر، وعددا من المسؤولين المغاربة، قبل أن ينتقل إلى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء المغربية لتكون الزيارة الثانية منذ تعيينه سنة 2009 مبعوثا أمميا خاصا في هذا الملف، كما يشتمل برنامجه على زيارة مدينة الداخلة . ويزور روس المغرب في إطار جولة يقوم بها للمنطقة ما بين 20 مارس الجاري و3 أبريل المقبل٬ بهدف التحضير "لإمكانية استئناف المفاوضات المباشرة" حول الصحراء، كما تشمل زيارته أيضا محطات أخرى تقوده إلى الجزائر، وموريتانيا، ومخيمات تندوف. ويقترح المغرب مشروع الحكم الذاتي الموسع حلا لإنهاء النزاع حول الصحراء، غير أنه اقتراح ترفضه جبهة البوليساريو الانفصالية لتشبثها بفكرة إجراء استفتاء من أجل تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة. وكان روس قد أعلن في نونبر المنصرم أنه أنهى سلسلة مفاوضات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 2009، وذلك بعد تسع جولات تفاوضية لم تفض إلى أية نتائج ملموسة في التقريب بين وجهات نظر الأطراف المتنازعة.