حل رئيس المجلس الأعلى للحسابات، ادريس جطو، رفقة معاونيه، اليوم بواحة سيدي ابراهيم، للتدقيق في "الاختلالات الكبرى" التي تعرفها الجماعة، في إطار الجولة التي يقوم بها لمراقبة حسابات عدد من الجماعات بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وجاء تحرك المجلس الأعلى بناء على العديد من الشكايات التي رفعها برلمانيون وعدد من الهيئات الجمعوية والشبابية والسياسية بمراكش، إلى والي الجهة ومدير شركة العمران والمجلس الجهوي للحسابات، تتهم فيها رئيس الجماعة، عبد الرحيم الكامل، بالاستحواذ على أراضي الدولة، تقدر بالهكتارات "عن طريق التزوير، مع تمليكها وتحفيظها لصالحه والقيام بتجزيئها وبيعا على شكل بقع أرضية"، حسب مصادر موثوقة. ووفقا للوثائق، فإن الشكايات المرفوعة ضد الكامل تتهمه أيضا ب"تبديد أموال الجماعة عبر مشروعات رديئة بأثمنة خيالية"، من قبيل الملعب الجماعي الذي تم الشروع فيه والذي بلغت مصاريفه الحالية حوالي 245 مليون سنتيم وتخصيص 300 مليون سنتيم أخرى لاستكماله، إضافة إلى الحديقة العمومية التي بلغت صفقتها حوالي 90 مليون سنتيم ثمنا لبضع نخلات، فقد أصبحت مرتعا للبهائم والمتشردين. إضافة إلى ما نقلته المصادر، صفقة الطرق الحضرية التي "باتت مسالك رديئة فاقدة تماما للجودة"، حيث تم صرف مبلغ 320 مليون سنتيم وفتح مبلغ 300 مليون سنتيم أخرى.