أثنى الملك محمد السادس، اليوم الخميس، على الكاردينال الأرجنتيني خورخي برغوليو، والذي أضحى يُعرف باسم البابا "فرنسيس"، بمناسبة اعتلائه رأس الكنيسة الكاثوليكية بعد أن وقع عليه اختيار كرادلة الفاتيكان. وأبدى الملك، في برقية تهنئته للبابا الجديد الذي يعتبر أول بابا ينتمي إلى أمريكا اللاتينية، عن أمنيته له بالصحة والسعادة، وأيضا بالتوفيق والسؤدد في أداء "مهامه في خدمة الكرسي الرسولي٬ لنصرة القيم الروحية السامية للإنسانية". وشدد الملك على حرص المغرب الوطيد على تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بحاضرة الفاتيكان٬ والتي رسختها الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا "يوحنا جون بول الثاني" للمغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني٬ حيث كانت مناسبة لبناء "جسور الحوار والتفاهم الأمثل والاحترام المتبادل بين العالمين المسيحي والإسلامي". وقال الملك، في البرقية ذاتها، إنه يعتبر نفسه بصفته أميرا للمؤمنين يضطلع بأمانة روحية ودينية بالمغرب واحدا من المؤمنين والمدافعين عن القيم الروحية التي حملتها الأديان السماوية للبشرية٬ مضمنة في كتبها المقدسة، والذين يعد البابا في طليعتهم. ولم يفت العاهل المغربي بصفته "رئيس لجنة القدس٬ والمؤتمن الأول عن صيانة الهوية الدينية والثقافية والتاريخية لهذه المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتعايش بين الأديان الإلهية الثلاثة٬ على ضرورة استمرار هذا التعايش والوئام بين أبناء إبراهيم عليه السلام".