استنكرت أم المعتقل الإسلامي يوسف خودري وأم المعتقلين مراد وعثمان الرايدي، إقدام قناة Medi1 TV على بث برنامج "مسرح الجريمة" الذي سيعرض قصة أبنائهما ليلة غد الثلاثاء، معتبرتان الأمر "سيلحق ضررا بالغا بهما وبأبنائهما". وقال بيان للأسرتين إن "من شأن بث هذه الحلقة وبالطريقة التي تسوق لها إدارة القناة، إلحاق بالغ الأسى والضرر بنا و بأبناءنا المعتقلين"، بعد مرور 6 سنوات على أحداث 11 مارس 2007 بسيدي مومن، وأضاف البيان "إن بث هذه الحلقة في هذا الوقت بالذات، مع ذكر الأسماء والأوصاف والزمان والمكان لا شك أنها عقوبة جديدة غير مبررة تنضاف لنا ولأبنائنا المعتقلين، ومحاولة هجينة للرقص على جراحنا والاتجار بمعاناتنا". وطالبت أسرتا المعتقلين، يوسف خدري (16 سنة و6 أشهر سجنا) ومراد وعثمان الرايضي (10 سنوات لكل واحد منهما)، توقيف بث هذه الحلقة، في وقت سبق للمعتقيلن الثلاثة أن راسلوا وزارات الاتصال والعدل والحريات وكذا الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بسطات والمندوبية العامة لإدارة السجون في الموضوع. ويخوض هؤلاء المعتقلون، المدانون ضمن "خلية الرايدي" في تفجير مقهى للأنترنت يوم 11 مارس 2007 بسيدي مومن بالدار البيضاء، إضرابا عن الطعام منذ السبت الماضي، معلنين الدخول في إضراب آخر مفتوح "في حالة بث هذه الحلقة"، ومطالبين ب"فتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات عن الأضرار المترتبة عن الوصلات الإشهارية لهذه الحلقة". من جهته، أوضح محمد السعدوني، مقدم برنامج "مسرح الجريمة" لهسبريس، أن الحلقة تنقل وقائع حدث "إرهابي" يعرفه كافة الشعب المغربي، مضيفا "الكل يعرف شخصا اسمه عبد الفتاح الرايدي الذي فجر نفسه بحزام ناسف داخل مقهى أنترنت بحي سيدي مومن وشخصا اسمه يوسف الخودري الذي تخلص بعدها من حزامه الناسف..". وأضاف السعدوني أن القضية دخلت في الفعل "بمعنى أن التفجيرات وقعت في 11 مارس عام 2007 والمدانون معتقلون في السجون والأحداث معروفة ولها بُعد عالمي"، مشيرا أن حلقة البرنامج لم تذكر أسماء المتهمين "بخلاف محمد ضريف المحلل والمتخصص في قضايا الإرهاب". وأردف الصحفي السابق بصحيفة "الأيام" أنه كان متابعا للملف حين اشتغاله بالجريدة وكان أول من التقى بعائلة الخودري، مضيفا "معالجة الحلقة متوازنة وتطرقت للحدث لكون العمل الإرهابي هو عمل إجرامي أيضا كباقي الجرائم".