قال "بيت الحكمة" إنّه "يتابع بقلق بالغ الحملة الممنهجة التي يشنها الحزب الأغلبي ضد الأعمال الإبداعية ومجالات الفنون ببلادنا، سواء بالهجوم على بعض العروض المسرحية أو على الأعمال السينمائية أو باستهداف المبدعين، أو الممثلين، أو العاملين في الحقل الفني". وزادت وثيقة بيان توصلت بها هسبريس أنّ آخر هذه الخطوات "تصريحات لأحد المسؤولين يحزب العدالة والتنمية الذي وظف معجما غارقا في السب والقذف والتخوين والنعوت الساقطة"، كما أردفت أن ذلك "أصبح رهانا مكشوفا في قلب الأجندة السياسية لقياديي العدالة والتنمية من أجل فرض أيديولوجية شمولية تحكمية باسم الأخلاق، وبسط نموذج من التنميط الفكري والثقافي والعقدي على المجتمع، يتعارض كلية مع قيم الشعب المغربي الذي يؤمن بالتعددية والانفتاح والتسامح والتعايش والاختلاف". بيت الحكمة اعتبر أن "هذه الهجمات تروم تحريف النقاش العمومي عن مساراته الحقيقية"، وأردف أنّها "تكشف فشل الحزب الأغلبي في معالجة القضايا الحقيقية التي تترجم الانتظارات الحقيقية للشعب المغربي في قطاعات حيوية وإستراتيجية.."، واسترسل: "نذكر مرة أخرى بموقفنا المبدئي الداعم لحرية الإبداع والتعبير، ونذكر بان الحكم على الأعمال الفنية لا يمكن أن يتحقق إلا بالأدوات النقدية الكفيلة بالحكم على جودة أو رداءة أي عمل فني سواء كان عملا وطنيا أو أجنبيا، ولا يمكن إطلاقا التعاطي مع الفنون الجميلة بعقلية الفقيه الرقيب، ومن زاوية الحلال والحرام ،أومن منطق التكفير والتجريم أو التخوين".