لمح محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إلى إمكانية إقدامه على حل جامعة كرة القدم، عن طريق تكوين لجنة مؤقتة، مؤكدا أن ذلكَ أسهل الحلول، فحتى وإن كان انخراط رئيس الجامعة في حل الإشكالات العالقة قادرا على جعل المسالة مستبعدة، إلا أنَّ الأمر وارد. المتحدث نفسه، أوضح أن اختلال المنظومة الرياضية مرده إلى غياب الحكامة، التي تعتبر ذات صلة وثيقة بالنتائج إلى جانب الشفافية، ولذلك فقد تمَّ اعتبار سنة 2012 سنة للتطهير والعودة إلى الشرعية وترتيب الأوراق وتسطير التوجهات، التي ستحكم علاقة الوزارة بجميع القطاعات المتداخلة معها. وأضاف أوزين، الذي حل ضيفا على لجنة التعليم والشؤون الثقافية والإجتماعية، أمس الإثنين بمجلس المستشارين، بشأن "أسباب إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا"، أننا "اشتغلنا على ورش الحكامة، لأننا وجدنا أكثر من 15 جامعة من أصل 45 خارج الشرعية، وهذه الجامعات اليوم أصبحت كلها داخل الشرعية باستثناء ثلاث جامعات". وفي سياق ذي صلة، قال أوزين إنه يعمل بمنطق استراتيجي مستقبلي ولا يريد أن يغادر الوزارة وفي جعبته ميدالية واحدة أو فوز صغير"، مؤكدا أن المنظومة برمتها تتحمل المسؤولية، بما في ذلك، الوزارة والجامعات، "واليوم عندنا إشكال الشرعية في عدد من الجامعات، وأحاول أن أدخل هذه الجامعات إلى الشرعية، لكن هناك تطاحنات وصراعات داخلية، ومكاتب لم تعقد جموعها العامة" يقول الوزير. وأعرب وزير الشباب والرياضة، عن أسفه لاشتغال الوزارة التي يشرف عليها، لسنوات في غياب منظور حقيقي استراتيجي يحدد الأهداف والتوجهات الكبرى، فبالرغم من وجود بعض النتائج، إلا أنها كانت الشجرة التي تخفي وراءها غابة من الإخفاقات. واستطرد الوزير قائلاً "كنت صريحا مع المغاربة حين قلت لهم "لا أعدكم بالنتائج، لأن لا وجود لخلف يمكن أن يحققها، ويجب أن نكون صرحاء مع المغاربة، لأن العمل الذي يسائلنا اليوم، ليس هو النتائج، لكن العمل الذي أقعد له اليوم هو عمل قاعدي، يمكن أن يؤتي نتائجه بعد 15 سنة من اليوم".