قالت رشيدة بلِّيرج، زوجة عبد القادر بلِّيرج المدان على خلفيّة ملفّ "إرهاب" بحكم وصل إلى المؤبّد، إنّ زوجها "بريء من التهم التي طالته".. في حين انتقدت إطلاق سراح كلّ من المصطفى المعتصم ومحمّد المرواني، على وجه الخصوص، باعتباره "صفقة سياسيّة". وأضافت رشيدة، حين حديثها ضمن ندوة صحفيّة عقدها بالعاصمة البلجيكيّة بروكسيل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنّ الناشطَين السياسيّين المستفيدَين من عفو ملكيّ في أوج الحراك المغربي الذي أشعلته حركة 20 فبراير "التزمَا بالامتناع عن إثارة ملف عبد القادر بلّيرج مقابل نيل الحريّة". ذات المتحدّثة انتقدت عمد صحيفة مغربيّة إلى نشر ما تمّ تسريبه إليها من مضامين محاضر الاستماع التي أنجزتها الفرقة الوطنيّة للشرطة القضائيّة، معتبرة أنّ هذا التعاطي، قبل إحالة الملفّ على العدالة، "يعدّ دليلا على الطبخ والفبركة" وفقا لتعبير رشيدة بلّيرج. ذات الموعد المخصّص للتواصل الصحفي عرف تدخّل تنسيقيّة الفبرايريّين بإمزورن، من إقليم الحسيمَة، ممثلة في إبراهيم الخلفوي، الذي استحضر ملفّ الشباب الخمسة المكتشفة جثثهم وسط وكالة بنكيّة، مع بداية الحراك المغربي، ليقول إنّ الدولة "ما زالت تتسلح بالخبث في التعامل مع المحتجّين ومطالب الكشف عن المتورطين ضمن الجرائم التي يشار إلى تورط رجالاتها ضمنها". الندوة نفسها عرفت تدخّل فريدة أعراس، أخت علي أعراس المتابع بتهم مقترنة بالإرهاب من لدن القضاء المغربي، لتؤكد براءة علي من المنسوب إليه.. وهو ذات ما أوردتها شريفة البختي بالنسبة لقضيّة أخيها.. فيما طالب ليغ فيرفات بإطلاق سراح جميع المعتقلين البلجيكيّين من أصل مغربي بشكل فوري، وهو الناشط المنتمي للجنة مساندة تشتغل على الملفات المثارة. ما أثار الانتباه ضمن الندوة المنظمة من لدن فرع الAMDH ببروكسيل هو تقديم لائحة ممهورة ب400 توقيع يشتكي من خدمات القنصلية المغربية بالعاصمة البلجيكيّة، وهو المستند المثير لوجود سوء معاملة وتفشّي الارتشاء، وفق تعبير الوثيقة.. وقد قال مقدّمها، نوفل أوشن، إنّه تلقّى تهديدات بالقتل طالته على هاتفه النقال، وقد أشعر بها الشرطة البلجيكيّة التي حدّدت مصدر المكالمات ب "قنصليّة المغرب وسط بروكسيل" وفقا لتعبيره.