قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنّ "الأحداث" التي عرفها دوارا "السحيسحات" و"اشليحات" بإقليم العرائش، طيلة الأيّام ال4 الأخيرة من الأسبوع الماضي، اتّسمت ب "المأساويّة" واستدعت تشكيل فريق من فرع الجمعية بالمنطقة لتقصي الحقائق. وأفادت الوثيقة الصادرة عن التنظيم الحقوقي، وهي المتوصل بها من لدن هسبريس، أنّ الدوارين القصيّين عن العرائش، والمشكلّين من 400 أسرة، قد تأججت به الأوضاع بسبب نزاع مع شركة "ريبِيرَا دَارُّوز" الإسبانية. كما زاد نفس التقرير أن الشركة امتنعت عن تشغيل أبناء الدوارين ضمن أياديها العاملة بعد احتجاج الساكنة على تمديد مساحة أنشطتها الفلاحية فوق أراض محاذية للدوّارين وبشكل مشجّع لتنامي أسراب الحشرات الضارة. وقالت الAMDH إن سكّانا احتجّوا لفتح حوار معهم بإشراف الإدارة الترابية المعيّنة حتّى تترك المساحة المحاذية للتجمعات السكانية دون زراعة.. ومنها انطلقت تحركات تعنيف واعتقالات وشروع في المحاكمات. "يوم الخميس 14 يونيو، على الساعة التاسعة صباحا، قامت الشركة بإحضار مجموعة من الجرارات إلى الأرض المحاذية للدوار محط النزاع، مدعومة بقوات التدخل السريع من درك وقوات المساعدة.. وبعد تدخل السكان لمنع الشركة من الحرث قامت القوات العمومية بتعنيف السكان باستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن عشرات الجرحى منهم إصابات بليغة لم يتمكن أصحابها من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاجات نظرا للحصار المضروب عليهم" يورد التقرير. وعن الخروقات المسجّلة ضمن التدخلات قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر وثيقة فرعها بالعرائش، إنّ من بينها الضرب المبرح للصحفي خالد ديمال وتجريده من أدواته المهنية، واستعمال قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية، واعتقالات عدّة عشوائية، وتعنيف نشطاء مدنيّن، وحرق بعض المحاصيل الزراعية وقتل بقرة.. الوثيقة كشفت اقتحام القوات العمومية للمنازل ومحاصرة محتجّين قبل تعنيفهم باستعمال خراطيم المياه وقنابل الغاز والرصاص المطاطي.. "سلاّم القنبوع، وهو صاحب دكان المواطن صرح للجمعية سرقة طالته من القوات العموميّة وأدت لفقده 7000 درهم نقدا، و3000 درهم من تعبئات الهاتف، و20 علبة سجائر.." يورد تقرير لجنة التقصّي قبل أن يردف ضمن ذات السياق: "هشام أكلو سرقت منه حليّ و5000 درهم، والبشير المجدوبي نهب منه بطّيخ، والحسين العرباوي شيخ ثمانيني تعرض للضرب، والطفل جمال بنحميدة فقئت عينه..".