حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني عشية اليوم الأحد بمدريد٬ حيث سيترأس بمعية نظيره الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو الجلسة الافتتاحية لأول ندوة حول تعزيز الوساطة في المتوسط المقرر انعقادها يومي 11 و12 فبراير بالعاصمة الاسبانية. ويأتي هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية ومركز طليطلة الدولي للسلام٬ في إطار متابعة المبادرة المغربية الإسبانية حول "تعزيز الوساطة في المتوسط" التي تم إطلاقها في 28 شتنبر 2012 على هامش أشغال الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وستعرف الدورة الأولى لهذا اللقاء مشاركة ممثلي الدول المتوسطية وكبار المسؤولين الأمميين والأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط٬ والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الأوروبي وكذا عدد من ممثلي المجتمع المدني المشهود لهم بالخبرة والتجربة في هذا المجال. وتعكس المبادرة المغربية الإسبانية التزام البلدين بتوطيد القيم والأهداف المشتركة الرامية إلى تكريس تسوية النزاعات كما هو منصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة. كما يهدف اللقاء إلى تعزيز الرؤية المشتركة بين المغرب وإسبانيا من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في الفضاء المتوسطي من خلال استكشاف طرق ووسائل من شأنها تدعيم آليات الوساطة بالمتوسط، وتشجيع التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والجامعيين ومراكز البحث. وستعرف الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة حضور مجموعة من الشخصيات منها على الخصوص الحائزة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2011 توكل كرمان٬ والرئيس البرتغالي الأسبق خورخي سامبايو٬ والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي. وينتظر أن تعقد الدورة الثانية من هذه الندوة في المغرب في بحر السنة الجارية لتحديد الإجراءات الملموسة الرامية إلى إبراز أهمية آلية الوساطة في حل النزاعات سلميا داخل الفضاء المتوسطي.