سيقوم نشطاء في جمعيات مغربية باسبانيا بعدة وقفات احتجاجية خلال الأسابيع المقبلة أمام قنصلية بلدهم الأصلي في العاصمة مدريد للاحتجاج على ما أسموه سياسة الفساد الإداري في البعثات الدبلوماسية المغربية وخاصة عدم حل بعض مشاكل المهاجرين. "" وستنظم هذه الوقفات الاحتجاجية اللجنة المغربية لمتابعة الشأن القنصلي في اسبانيا التي تأسست منذ ثلاثة أشهر للبحث في المشاكل التي يعانيها المهاجرون المغاربة في تعاملهم مع قنصليات بلدهم. والجدير بالذكر أن هذه اللجنة منذ تأسيسها كانت قد عقدت عددا من التجمعات في مختلف المدن الاسبانية وخاصة القريبة من العاصمة مدريد. وكان آخر هذه التجمعات في مدينة طليطلة حيث حضر اللقاء جمع غفير من المهاجرين حيث تجاوزت عدد التدخلات الثلاثين وكلها تحكي المعاناة مع القنصليات المغربية في اسبانيا. وسرد المتدخلون خلال هذا اللقاء بالتفصيل معاناة المهاجرين بتصرفات تتعلق بحالات الابتزاز والرشوة والأخطاء المهنية، أو بخرق القوانين وتجاهلها كما هو الأمر مع تطبيق مدونة الأسرة الجديدة. وطالب المشاركون بوضع حد لهذه الأوضاع التي أصبحت تعرقل استقرار المواطنين المغاربة بالخارج وتهدد مصالحهم الحيوية. ومن جهة أخرى قال أحد المتدخلين إن الجالية المغربية تعاني الكثير من التوجه القانوني الجديد للتعامل مع الهجرة في دول الاتحاد الأوروبي ، مضيفا إن المهاجرين يواجهون مشاكل جمة كل مرة، ولا يجدون مساعدة من دولتهم المغرب (..) هذا غير مقبول نهائيا وكخطوة أولي تعمد اللجنة إلي جمع توقيعات احتجاج على الدبلوماسية المغربية في اسبانيا. وتجاوز عدد التوقيعات حني الوقت الراهن ستة آلاف توقيع، ومن المنتظر أن تصل إلي عشرة آلاف في نهاية الشهر الجاري، لتنتقل بعدها إلى تنظيم التظاهرات، وستكون التظاهرة الأولي أمام القنصلية العامة في مدريد. وعلى الرغم من أن الجالية المغربية في اسبانيا تتجاوز 700 ألف، وهي جالية جديدة في طور الاستقرار وتحتاج إلى اهتمام إداري فائق بحكم أن الكثيرين ما زالوا في طور تغيير بطاقة الإقامة والعمل وطلب الجنسية، وهذا يتطلب وثائق رسمية من القنصليات. إلا أن عدد الموظفين في القنصليات محدود للغاية علاوة على أن البعض منهم يمارس الابتزاز والرشوة دون أن يثير ذلك رد فعل وزارة الخارجية.