تأسست السبت الماضي بإسبانيا لجنة وطنية لمتابعة الشأن القنصلي بهذا البلد شكلتها شخصيات مغربية بالمهجر، وممثلين جمعيات المهاجرين المغاربة من مدريد، والأندلس وكاطالونيا وفالينسيا ومورسيا وطوليدو، وأشار بيان من اللجنة المذكورة توصلت التجديد بنسخة منه بأنه تم اختيار لجنة تنسيق مكونة من عبد الحميد البجوقي من مدريد ومحمد ظهيري من الأندلس. وأوضح المصدر نفسه بأن تأسيس هذه اللجنة مساهمة في البحث عن حلول للأوضاع المزرية التي تعرفها القنصليات المغربية في إسبانيا، والتي عرفت تدهورا خطيرا في بنياتها التحتية وتدني الخدمات، ووقع حالات من الحيف والتناقض في تطبيق المساطر والمراسيم، والإجراءات المنظمة لحقوق المهاجر المغربي، فضلا عن تفشي المحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ حسب أصحاب البيان. وقد اتفق أعضاء اللجنة الجديدة على مراسلة كل الجهات المسؤولة، من سفارة ووزارات وغيرها للتعريف بهده الأوضاع، والمطالبة بحلول فورية لها مرفقة بتقرير مفصل حول نوعية المشاكل وتداعياتها، بالإضافة لفتح حوار مباشر مع القنصليات، والسفارة والوزارات، والمؤسسات المعنية وتبليغها بشكل منظم بملفات وشكايات المواطنين. ومن المتوقع أن يتم الدعوة إلى اجتماع آخر للجنة في غضون شهر أبريل المقبل، وتعميم الدعوة على كل الجمعيات المغربية والفاعلين المغاربة، قصد المزاوجة بين رفع التقارير والملفات للجهات الرسمية، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية وكل الوسائل القانونية المتاحة لدعم مطالب اللجنة، وأشار البيان ذاته إلى أنه قد سبق لمجموعة من الفاعلين والجمعيات أن راسلوا القنصل العام بمدريد وسفير المغرب بإسبانيا ووزارة الهجرة حول القضايا المطروحة سابقا دون طائل.