انصب اهتمام الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء٬ على القيادة الفرنسية للعملية العسكرية بمالي وانعكاسات ذلك على تموقع فرنسا في أوروبا٬ وإصلاح القطاع البنكي البريطاني٬ والعثور على الهيكل العظمي لريتشارد الثالث٬ والأداء القياسي الذي حققته المجموعة السويسرية (سواتش)٬ وارتفاع معدل القروض في إيطاليا٬ وملف الخازن السابق للحزب الشعبي الإسباني٬ وفضيحة التلاعب بمباريات كرة القدم والتي كشفت عنها أوروبول. وهكذا أبرزت صحيفة (لوباريزيان) تطابق وجهات النظر بين البلدين اللذين شجعا على نشر وبشكل فوري القبعات الزرق من أجل تمكين قوة غرب إفريقيا من استعادة زمام الأمور ٬ "بالرغم من تحفظ الحكومة المالية". واهتمت صحيفة (لي زيكو) "بالخطاب الهام حول أوروبا" الذي سيلقيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند٬ اليوم الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ٬ وكذا زيارته نهاية الأسبوع الماضي لتمبوكتو وبعد ذلك باماكو ٬ معتبرة أن النجاح الذي حققته٬ على الأقل حتى الآن ٬ العملية العسكرية التي قادتها فرنسا لوحدها "بدون دعم واضح لجيرانها الرئيسيين ٬ من بينهم الجزائر جاء في وقته للتذكير بأن القيادة في أوروبا لا يمكن أن تقتصر على المجال الاقتصادي". من جهة أخرى٬ خصصت الصحف الفرنسية عناوينها لفضيحة التلاعب بمباريات كرة القدم على ضوء التحقيق الأوروبي٬ الذي مكن من اكتشاف شبكة فساد كروي يشتبه في تلاعبها ب380 مباراة. وكتبت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أنه تم تزوير ما لا يقل عن 380 مباراة٬ موضحة أن أوروبول عثرت على قرائن تثبت الفساد في مباريات التأهل لبطولة الأمم الأوروبية وأيضا لكأس العالم. فيما أكدت صحيفة (لا درنيير اور) أنه تم التلاعب ب19مباراة في بلجيكا. وعلقت الصحف الألمانية على "فضيحة" التلاعب في مباريات كرة القدم ٬ إذ اعتبرتها "الأكبر في تاريخ كرة القدم"٬ مشيرة إلى أن الكشف عن التلاعب بنتائج مباريات٬ من ضمنها مباريات تدخل في خانة تصفيات كأس العالم وأوروبا يثير "الريبة" ويشكل "ضربة قوية" لسمعة اللعبة الشعبية الأولى في العالم. ونقلت الصحف عن محقق ألماني قوله إن الشبكة استغلت شركات البريد السريع لنقل رشاوى إلى جميع أنحاء العالم ودفعها للاعبين وحكام للتلاعب في نتائج المباريات ٬ معتبرة أن تورط نحو 425 حكما ولاعبا في 15 دولة٬ حيث وصلت قيمة الرشاوى إلى نحو 100 ألف أورو للمباراة الواحدة. وعلى الصعيد الاقتصادي ٬ وتعليقا على أداء المجموعة السويسرية (سواتش) الذي نشرت نتائجه أمس الاثنين ٬ عبرت صحيفة (لوطون) عن انبهارها من النتائج غير المسبوقة التي حققتها هذه المجموعة٬ مؤكدة ان (سواتش) أبانت عن قدرتها على مواجهة تقلبات الظرفية في الصين". أما الصحف البريطانية فقد سلطت الضوء على عدد من القضايا المتنوعة٬ وفي مقدمتها اعتراف وزير سابق بمحاولة تضليل العدالة في قضية تتعلق بتجاوز السرعة٬ وكذا تأكيد العثور على بقايا جثمان ريتشارد الثالث٬ ملك إنجلترا خلال القرن الخامس عشر. وأشارت صحيفتا (الديلي ميل) و(الغارديان) إلى أن الأكاذيب دمرت المستقبل السياسي للنائب والوزير البريطاني السابق كريس هون الذي يقف أمام المحكمة بتهمة "تضليل العدالة"٬ في محاولة منه للتهرب من المسؤولية في قضية تتعلق بتجاوز سرعة السير. وكتبت صحيفة (الاندبندنت) أن هون الذي كان يتوقع أن يتولى زعامة حزب الليبراليين الديمقراطيين٬ أضحى يواجه اليوم خطر السجن٬ مشيرة إلى أن المسؤول البريطاني السابق حطم مستقبله السياسي. وكان كريس هون قد قدم استقالته السنة الماضية من منصبه كوزير للطاقة٬ وأعلن أمس الاثنين تخليه عن مقعده البرلماني٬ في أعقاب سعيه إلى تضليل العدالة وتسجيل مخالفة له بخصوص تجاوز السرعة على الطريق باسم زوجته. أما صحيفة (الفاينانشال تايمز)٬ فكتبت من جانبها عن إعلان وزير الاقتصاد والمالية جورج أوزبورن أمس الاثنين عن مخطط يروم تعزيز إصلاح القطاع البنكي وتقوية مناعته في مواجهة الأزمات٬ مؤكدة أن المشروع٬ الذي يأتي في أعقاب تفجر فضيحة الفوائد البنكية٬ يروم الفصل بين الخدمات المالية الطبيعية للأبناك وبين مجال استثماراتها. كما تطرقت الصحف البريطانية٬ إلى تأكيد العثور على بقايا جثمان ريتشارد الثالث٬ ملك إنجلترا الذي حكم لمدة سنتين٬ من عام 1483 إلى عام 1485٬ تحت مرآب للسيارات في مدينة ليسستر. وكتبت صحيفة (الغارديان) في معرض تنويهها بهذا الاكتشاف الأركيولوجي أن "مدينة ليسستر وجدت ملكها"٬ في حين اعتبرت صحيفة (الاندبندنت) أن العثور على بقايا الهيكل العظمي لريتشارد الثالث سيميط اللثام عن "500 سنة مثيرة في تاريخ بريطانيا". وأشارت إلى أن الصدفة لعبت دورا كبيرا في فحص الحامض النووي (دي ان ايه) للملك الراحل. وأبرزت صحيفة (التايمز) من جانبها أن اكتشاف جثمان الملك ريتشارد شكل حدثا مثيرا حتى بالنسبة للمواطنين البريطانيين العاديين الذين لا يهتمون كثيرا بالآثار والتاريخ. وبخصوص زيارة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي لألمانيا٬ أبرزت الصحف الألمانية أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جددت خلال استقبالها أمس لرئيس الوزراء الإسباني تأكيدها الدعم القوي لبلادها للجهود التي تبذلها إسبانيا من أجل تجاوز الأزمة المالية ٬ معربة عن أملها في أن تتوج الإصلاحات بالقطاع المالي بنتائج جيدة وبأن "لديها قناعة كبيرة بأن الحكومة الإسبانية تبذل جهودا لتخفيض مستوى البطالة وإنجاز إصلاحات هيكلية وإعادة اسبانيا للقوة التي تستحقها". وأضافت صحيفة "فرانكفوتر ألغماين تسايتونغ" في تعليق بعنوان "المستشارة تدافع عن راخوي" أن ميركل أكدت لضيفها على أهمية الحفاظ على قوة الطلب المحلي في ألمانيا بما يكفي لاستدامة النمو في مناطق أخرى بمنطقة الأورو٬ خاصة إسبانيا واليونان فيما جدد راخوي الذي يواجه إلى جانب أعضاء في الحزب الشعبي تهمة تلقي أموال من سلطات الضرائب٬ نفيه تلقي هذه الأموال٬ مشيرا إلى أن لديه الشجاعة والقوة أكثر من أي وقت مضى لدعم حزبه وسياسته من أجل إخراج إسبانيا من أسوأ أزمة تواجهها. أما في ما يتعلق بالانتخابات في كوبا٬ فقد اهتمت الصحف الألمانية بظهور فيديل كاسترو (86 سنة) وهو يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية بعد انتشار شائعات عن وفاته السنة الماضية. وكتبت "زودأويتشي تسايتونغ"٬ في تعليق لها حول الموضوع بعنوان "كبير في السن ٬ لكن لا يقهر" أن أكثر من 8 ملايين كوبي شاركوا في انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية التي ترشح فيها 612 شخصا لشغل 612 مقعدا في انتخابات فريدة والأولى من نوعها ٬ بحيث لم يتقدم لها أي مرشح عن المعارضة٬ بل جميعهم من الحزب الشيوعي الكوبي الحاكم. وفي روسيا٬ ذكرت صحيفة (أر بي كا ديلي) بأن مجموعة من شركات ووكالات السياحة الروسية اتفقت مع السلطة العليا المصرية على إجراء حملة ترويجية لحث الروس على الذهاب إلى مصر في رحلات سياحية. وقال مسؤول في إحدى شركات السياحة للصحيفة إنهم يريدون إقناع المواطنين بأن السياح الموجودين في المنتجعات المصرية في مأمن تام٬ مشيرا إلى أن أبلغ شاهد على ذلك عدم حدوث أي اضطراب في شرم الشيخ والغردقة حتى حينما بلغت الثورة المصرية ذروتها. أما صحيفة "فيدوموستي" فقالت٬ إن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين سيجمع رؤساء الدول الكبرى في سوتشي على البحر الأسود ٬ موضحة أن المدينة ستستضيف اجتماع رؤساء الدول الثماني الكبرى في عام 2014 وفقا لقرار رئيس روسيا فلاديمير بوتين. وكان رئيس الدولة السابق دميتري ميدفيديف قد اقترح أن تستضيف ضاحية موسكو "سكولكوفو" التي يجب أن تحتضن أهم حديقة تكنولوجيا في روسيا٬ اجتماع قمة الثماني في عام 2014.