طالب مدرب المنتخب الوطني، رشيد الطاوسي، من الجمهور المغربي أن يكون عادلا أثناء تحليله وانتقاده للمنتخب الوطني، وأن يتحلى ب"الواقعية"، بعد كل النقد الذي تعرض له المنتخب بعد تعادله أمام أنغولا والرأس الأخضر ضمن نهائيات كأس إفريقيا المقامة ببلاد مانديلا. وأكد الطاوسي في لقاء مع "هسبريس" أن المنتخب المغربي جاء إلى جنوب إفريقيا من أجل الدفاع عن حظوظه كاملة أمام منتخبات إفريقية قوية، تضم 300 لاعب منهم 200 لاعب محترف، مما يعني أن مستوى جميع المنتخبات كبير جدا، بما فيهم منتخبا أنغولا والرأس الأخضر الذي يتقدم عليه المنتخب المغربي برتبة واحد في الترتيب الشهري للفيفا. وعن المستوى الباهت الذي ظهرت به العناصر الوطنية أمام انغولا قال الطوسي إنه من غير العادل أن ننتقص من المنتخب الأنغولي الذي شارك في مونديال 2006 و2010 وأصبح حاضرا بشكل دائم في نهائيات الكؤوس الإفريقية، ويصل إلى أدوار متقدمة، في حين أن المنتخب المغربي لم يشارك في أي كأس عالمية منذ سنة 2008 وعانى كثيرا في المشاركات الإفريقية، لهذا يضيف الطاوسي لا يجب أن نقلل من قيمة هذا المنتخب ولا قيمة منتخب الرأس الأخضر الذي تلعب عناصره مع بعضها البعض لمدة ثلاث سنوات ماضية، على عكس المنتخب المغربي الذي يوجد في طور البناء وخلق منتخب قوي للمشاركة في الاستحقاقات القادمة. وعن الخوف الهجومي المبالغ فيه الذي لعب به خلال المقابلتين الماضيتين، حينما وظف الحمداوي وحيدا كرأس حربة، اعتبر الطاوسي أن من يشير إلى أن خطته فيها الكثير من الخوف مخطئ. مؤكدا أنه اعتمد على التنشيط الهجومي من الأجنحة، وهو ما يمنح إمكانية تسجيل الأهداف للاعبين مثل السعيدي أو امرابط أو حتى برادة، كوسط ميدان متقدم. وحينما سألته "هسبريس" عن الطريقة التي سيدبر بها وسط ميدان المنتخب في غياب كل من يونس بلهندة بسبب جمعه لإنذارين وعادل هرماش المصاب، أكد رشيد الطاوسي أن هناك لاعبين مخضرمين لهم القدرة على اللعب في مختلف المراكز وملء غياب بلهندة وهرماش، مشيرا في ذات اللقاء الخاص مع "هسبريس، تيل كيل، كود" إلى أن مباراة الغد أمام جنوب إفريقيا ستكون مصيرية، إذ أن الفوز فيها سيمنح المنتخب كل الإمكانيات ليسير بعيدا في البطولة الإفريقية.