قال مصدر من وزارة التربية الوطنية، إن الوزير محمد الوفا اتصل هاتفيا بِمدير أكاديمية كلميمالسمارة محمد العوينة بعد علمه بمقتل أستاذ على يد أستاذ آخر يعمل معه في نفس المؤسسة الابتدائية بكلميم، طالبا منه إعداد تقرير مفصل عن الجريمة وتضمينه معطيات كاملة حول الأستاذ الضحية والأستاذ الجاني وكذا معطيات حول المؤسسة. وأضاف مصدر هسبريس أن الوفا عبر عن أسفه لوقوع جريمة قتل داخل مؤسسة تعليمية وعلى يد رجل تعليم في حق رجل تعليم آخر وأمام التلاميذ، وأشار المصدر نفسه إلى أن الوفا تساءل وهو يُتابع أخبار مقتل "أستاذ كلميم" عن أي قيم باتت تحكم العلاقات داخل المؤسسات التعليمية. وارتباطا بالموضوع، أفاد بلاغ صادر عن أكاديمية كلميم أن الأستاذ المتوفي يبلغ من العمر 38 سنة ويُدرس المستوى الثاني، وأن الأستاذ الجاني يبلغ من العمر 39 سنة ويُدرس المستوى الأول، موردا أن عامل كلميم ومدير الأكاديمية والنائب الإقليمي وعددا من المسؤولين الأمنيين انتقلوا إلى مدرسة حمان الفطواكي التي كانت مسرحا لجريمة القتل، مشيرا إلى أن المدرسة تقع في حي امحيريش الشعبي. وعبرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في البلاغ الذي توصلت به هسبريس، عن تعازيها لأسرة الأستاذ المتوفي وزوجته التي تعمل بالمدرسة ذاتها، مؤكدة أنها اتخذت ما يلزم من تدابير لضمان السير العادي للدراسة بمدرسة حمان الفطواكي. وحسب معطيات أولية عن التحقيق في الجريمة، علمت هسبريس أن الأستاذين كانا على خلاف في أمور كثيرة لها علاقة بالمؤسسة، وأن الأستاذ الجاني كان معروفا عنه تناوله لأدوية مهدئة. وكانت مدينة كلميم قد شهدت مساء يوم الاثنين 14 يناير جريمة وُصفت بالنكراء، ذهب ضحيتها أستاذ تلقى طعنات بواسطة سلاح أبيض على يد زميل له سقط على إثرها قتيلا داخل المؤسسة التي يعمل بها.