اعتبر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن الدعوى التي رفعها تيار "لا هوادة" ضده بعد انتخابه في المؤتمر الوطني السادس عشر، حملت كلاما خطيرا عن الحزب وهيئاته، من قبيل اعتبار "جمعيات الحزب وروابطه ومنظماته وذراعه النقابي، أذرعا عسكرية تهدد أمن الدولة". وأوضح شباط الذي كان يتحدث اليوم السبت في الكلمة الافتتاحية للمجلس الوطني الأول للحزب، أن هذا التيار اعتبر قرارات المؤتمر الوطني السادس عشر تشكل مسا بأمن الدولة والنظام العام، إضافة إلى الدعوة إلى طرد 9 جمعيات من الحزب. إلى ذلك قال الأمين العام لحزب الاستقلال، إن "الشرعيات الكثيرة لحزبنا انضافت لها الشرعية القضائية بعد أن بث القضاء في أربع قضايا" استهدفت حسب شباط كيان الحزب ووجوده، مشيرا أن القضاء كرس شرعية المؤتمر وسائر النتائج المترتبة عنه. من جانبه استنكر عباس الفاسي الأمين العام السابق للحزب، لجوء تيار "لا هوادة" للمحكمة معتبرا أن الأصل في هذه القضايا هو الاتفاق، معتبرا ذلك عيب لا تلجأ إليه الأحزاب في العالم لحل خلافاتها. واعتبر الفاسي أن التيار لم يستشره عند رفع الدعوى وإلا لأقترح عليهم عدم الذهاب فيها لأنها دعوى خاسرة مسبقا، مضيفا أن الأمين العام هو شباط ولن يكون في الأمر غالب ومغلوب. وأضاف الأمين العام السابق للحزب، أنه لا يمكن أن نعطي للخصوم أسلحة لضرب الحزب، متمنيا أن يبحث الحزب عن الحلول الكفيلة بتجاوز هذه الأزمة.