قالَ عبد العزيز أفتاتي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، تعقيباً علَى ربطِ الكاتب العام الجديد لحزب الإتحاد الاشتراكي، الشعبويةَ بلحظة تعيين الحكومة الحالية، إنَّ لا علمَ لهُ بتحولِ لشكر إلى أستاذ مختص في التأريخ للشعبوية، فكلُّ ما يعرفهُ عن الأمين العام الجديد لحزب الوردة هوَ كونهُ سياسياً ومحامياً، متسائلاً عمَّا إذا كانَّت الحياةُ السياسيَّةُ قبلَ تعيين حكومة عبد الإله بنكيران مدينةً فاضلةً كتلكَ التي رسمَ معالمهَا الفيلسوف اليوناني أفلاطون؟ القيادي في حزب المصباح، أردفَ في تصريحٍ لهسبريس، أنَّ الحديثَ عن بداية ظاهرة الشعبوية معَ تعيين الحكومة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية، هرطقةٌ سياسية وفكرية، لا معنَى لهَا، وإطلاقٌ للأحكام على عواهنهَا، مؤكداً أنَّهُ من الحريِّ بلشكر العمدُ إلى الاشتغال على أجندة حزبه الملحة، بدل الخروجِ بتصريحات لم يخرج بهَا حتَّى أشدُّ المناهضينَ لحزب العدالة والتنمية. ورفضَ أفتاتي قول لشكر، إنَّ تشرذمَ اليسارَ أفسحَ المجالَ أمامَ صعودِ القوى المحافظة، ذاهباً إلى أنَّ تفسير تنامي حضور الحركات الإسلامية لا يمكنُ أن يتمَّ بالخزعبلات، ما دامَت الحركات الإسلامية قدْ حققت نجاحاً في أكثر من بلد عربي بفضل قوتهَا التنظيمية واشتغالهَا بشكلٍ دؤوب لعقود من الزمن، منبهاً بعضَ اليساريين إلى أنَّ العالمَ لا يدورُ حولهم وحولَ إيديلوجياتهم، وداعياً إياهم في الآن نفسهِ إلَى التواضعِ قليلًا حتَّى يتأتَّى لهمُ استيعابُ الواقعِ. وجديرٌ بالذكر، أنَّ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، دعَا صباح اليوم بالرباط، في سياقِ ردهِ على رسائل ضمنية قيلَ إن أفتاتي قد وجههُ لهَا عبر قوله إنهُ يأمل أنء يبقَى الاتحاد في خدمة القوى الشعبية لا القوى النفوذية، كلَّ من يتدخلُ في الاتحاد إلى رفعِ يده، سواء تعلقَ الأمرُ بأفتاتي أو بغيره، رابطاً الشعبوية بلحظة تعيينِ الحكومة، وهي أقوالٌ حدت بالنائب أفتاتي إلى نفيِ تدخل العدالة والتنمية في شؤون الأحزاب الأخرى. واعتبار التأريخ للشعبوية ببداية الحكومة، اتهاماً فارغاً وغير مبنيٍّ.