صعَّد حزب الاتحاد الاشتراكي من لهجة انتقاده لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بعد تصريحات الأخير، «المتهكمة» و«الخطيرة»، حسب جريدة الاتحاد الاشتراكي، من «مسيرة الكرامة» التي نظمتها نقابتا «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل» و«الفدرالية الديمقراطية للشغل»، المقربة من الاتحاد الاشتراكي، قبل أيام. وكان بنكيران قد قال إن هذه المسيرة هي فاتح ماي قبل أوانه وإن بعض المشاركين فيها رفعوا شعار «الشعب يريد إسقاط النظام».. وشبهت «الاتحاد الاشتراكي»، في كلمة العدد ليوم أمس، التي تبوأت صدر الصفحة الأولى من الجريدة(...)، ما قاله بنكيران ب «ما كان يقوم به الجنرال أوفقير، من تخويف القائمين على شؤون الأمة واللجوء إلى نظرية المؤامرة واتنتزاع الاعتراف بالخوف من الحكم من أجل تصفية الخصوم، بدأت قبل «الفديك» واستمرت بعده، بمساعدة من الجنرال السفاح أوفقير ومساعديه».. معتبرة أن اتهامات بنكيران المسيرة برفعها شعارات تطالب بإسقاط النظام هي «اتهامات تعود بنا إلى الذاكرة المقيتة لزمن الصراع والتأليب واستصدار القمع والتنكيل، بدعوى العمل على إسقاط النظام». وفي اتصال مع «المساء»، قال ادريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن «بنكيران ما يزال لا يميز بين مهمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المعارض قبل 25 نونبر، ومهمة رئيس الحكومة، الذي لا شك أن أجندته وبرنامج عمله وما ينتظره من قضايا ومشاكل لا تترك له الوقت للإدلاء بمثل تلك التصريحات»، مضيفا أن «مشكلة العدالة والتنمية هي أنه يشتغل في الدولة بمنطق الحزب». وأكد ادريس لشكر أن الفريق الاشتراكي في مجلس النواب كان سيطرح تصريحات رئيس الحكومة حول «مسيرة الكرامة» للنقاش، «لكنْ، بما أن القانون لا يسمح لنا بالقيام بالإحاطة ولا بنقطة نظام، فقد التزمنا الصمت ولم نفعل مثل ما كان يفعله مصطفى الرميد ولحسن الداودي وغيرهما من نواب العدالة والتنمية في التجربة السابقة، حين كانوا يوقفون الجلسة دون احترام للقانون». من جهته، حذر عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، من «الذين يرفعون بيدٍ لافتات ذات مطالب اجتماعية في المسيرات وباليد الأخرى يعاهدون أصحاب النفوذ السابقين، المتمثلين في حزب الأصالة والمعاصرة وغيره». وأضاف أفتاتي أن «عبد الإله بنكيران يحترم الاتحاد الاشتراكي، لأنه يعتبره حزبا حقيقيا، لكن داخل هذا الحزب هناك من يريدون ألا يبقى حزبا للقوات الشعبية، بل ل «القوات النفوذية»، والمؤتمر المقبل للحزب هو الذي سيحسم هذا». وتساءل عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في إشارة إلى «مسيرة الكرامة» التي نظمتها «ك. د.ش.» و«ف. د. ش.»، قائلا: «من سل َب المغاربة الكرامة، هل الذين حكموا 14 سنة، مثل الاتحاد الاشتراكي، أم الذين حكموا 3 أشهر، مثل العدالة والتنمية؟»..