توقعت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن يخلف جون كيري٬ السيناتور الديموقراطي عن ولاية ماساشوسيتس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي٬ هيلاري كلينتون على رأس الدبلوماسية الأمريكية خلال الولاية الرئاسية الثانية لباراك أوباما التي تبدأ في يناير المقبل. وذكرت القناتان التلفزيتان الأمريكيتان (سي إن إن) و(إن بي سي نيوز)٬ ويومية (سان تايمز) الصادرة بشيكاغو٬ نقلا عن مصادر بالإدارة الأمريكية، أن تعيين كيري من قبل الرئيس أوباما ككاتب دولة جديد بالخارجية الأمريكية "قد يتم خلال الايام المقبلة".. وأكدت المصادر ذاتها أنه منذ الإعلان عن قرار سوزارن رايس٬ السفيرة لدى الأمم المتحدة٬ سحب اسمها من قائمة المرشحين المحتملين٬ أصبح تعيين جون كيري في هذا المنصب مرجحا بشكل كبير. وكانت سوزان رايس قد طلبت الخميس الماضي من الرئيس أوباما سحب اسمها من قائمة الأشخاص المرشحين لهذا المنصب الاستراتيجي٬ عقب الانتقادات والمعارضة الشرسة لغالبية المنتخبين الجمهوريين بالكونغرس لتعيينها على رأس الدبلوماسية الأمريكية.. وعاتب المنتخبون الجمهوريون رايس على تصريحاتها غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القنصلية الأمريكية ببنغازي٬ والذي راح ضحيته أربع رعايا أمريكيين٬ من بينهم السفير كريس ستيفنز٬ والتي اعتبرته رايس مرتبطا بمظاهرات "عفوية" احتجاجا على بث فيلم يسيء إلى الإسلام ورموزه المقدسة.. فيما كانت هيلاري كلينتون قد أعلنت، منذ عدة شهور، أنها لا تعتزم مواصلة عملها على رأس الدبلوماسية الأمريكية خلال الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.