كان من المرجح أن تكون المرشحة لخلافة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بداية 2013، السفيرة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس والمعروف عنها أنها مقربة من باراك أوباما، ولكن عدة مؤشرات تشير بأن حظ رايس سيتراجع أمام جون كيري الذي يحظى بدعم كبير. فيما تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بدور التفاوض في أزمة الشرق الأوسط، تنتشر التكهنات في واشنطن حول من سيخلفها عند انتهاء ولايتها كرقم واحد في الدبلوماسية الأمريكية في بداية 2013 وتتلخص قائمة الأشخاص المحتملين لخلافة هيلاري كلينتون أساسا في شخصين هما: سوزان رايس وجون كيري. السيدة رايس تشغل حاليا منصب سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة. وتعرف بكلامها اللاذع وبرباطة جأشها، والسيد كيري سيناتور متمرس لولاية ماساشوستس وقد كان مرشحا ديمقراطيا لم يوفق في السباق إلى البيت الأبيض عام 2004 رايس سيدة عملية تحب مواجهة أصعب المشاكل بشكل مباشرة ويصفها بيتر ماندافيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون بولاية فيرجينيا والمستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية أنها معروفة بوضوحها وبعدم المراوغة. ومن جهته، يعد جون كيري شخصية ذات وزن دبلوماسي حقيقي وله علاقات وطيدة في الخارج، وهو سيخوض المفاوضات بقدر أقل من الصرامة وربما سيترك المهمات الشائكة لمعاونيه.