قال محمد بنسعيد أيت يدر، مؤسس حزب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي والقيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، إن الشيخ عبد السلام ياسين كان رجلا محترما قيد حياته.. وأردف قيادي جيش التحرير والمقاوم السابق أنه يتمنى الرحمة للشيخ ياسين بوصفه "سياسيا مميزا يحظى بمكانة سياسية هامة في المغرب". بنسعيد، أضاف في اتصاله مع هسبريس أن وجهات النظر المتباعدة بينه وبين الشيخ ياسين، لا تمنعه من الإقرار بحضور الرجل الوازن في الساحة الوطنية، مؤكدا أن ياسين كان تعبيرا سياسيا ومتحدثا بإسم شريحة مهمة من الشعب المغربي. أيت يدر الذي تقاسم مع ياسين معارضة الحكم أيام الملك الراحل الحسن الثاني - وإن من منطلقات فكرية مختلفة- قال أن حركة العدل والإحسان مطالبة بالتطور بعد وفاة مرشدها العام، موضحا أن الحركات السياسية الإسلامية و تفاعلا مع التحولات الإقليمية مطالبة بالتعامل مع المفاهيم المدنية و إدخالها في مشاريعها الفكرية. الماركسي الذي تتلمذ على يد المختار السوسي شأنه شأن "سي عبد السلام"، صرح أن الجماعة مطالبة بتطوير فضيلة الحوار التي كانت تميز بعض تعبيرات الشيخ الراحل، موضحا أن الحوار السلمي كفيل بتقريب وجهات النظر وتطوير المجتمعات. وقال شيخ الممارسة الحزبية اليسارية بالمغرب، إن اتصالات غير مباشرة ربطته بصاحب "المنهاج النبوي" و أنه تلقى من ياسين عددا من رسائل التقدير وأنه بادله نفس التقدير الذي يجدده بمناسبة وفاة الرجل. يشار أن الشيخ ياسين سبق وأصدر كتابا سنة 1998 مكون من 307 صفحة عن "دار البشير" يحمل عنوان "حوار مع الفضلاء الديمقراطيين" يتحدث فيه الشيخ عن البعد الأخروي المتمثل في حق الإنسان في معرفة ربه وتحسين مصيره بعد الموت معتبرا هذا الأمر هو رأس الحقوق وأم الحريات حيث يقول في الكتاب " رأس حقوق الإنسان عندنا، وأم الحريات، ومنبع الكرامة، تحرير الإنسان من كل عبودية غير العبودية لله رب العالمين لا شريك له".. مقاربة دينية للحقوق الإنسانية والممارسة السياسية كانت ولا تزال مصدر خلاف عدد من اليساريين والعلمانيين المغاربة مع منهاج الشيخ ياسين و لوك جماعته.