أصدرت حكومة ماريانو راخوي قرارا بإقالة ضابط سامٍ في الجيش الإسباني، برتبة جنرا،ل بعد انتقاده، بشكل علني، لأرتور ماس، رئيس الحكومة المحلية لكطالونيا التي تسعى لانفصال الإقليم عن إسبانيا . و كان الجنرال أنخيل لويس بونتيخاس دوس/ وهو مدير مجلة " الجيش " التي تصدرها وزارة الدفاع الإسبانية، قد كتب افتتاحية في الإصدار الأخير، ينتقد فيها بشدة رئيس حكومة كطالونيا بسبب "مطالبه الانفصالية ومحاولته الإساءة الى الجيش و الزج بالبلاد إلى المجهول". وقد أكدت مصادر سياسية و إعلامية في إسبانيا أن قرار إقالة الجنرال لويس بونتيخاس هي "رسالة قوية تحذر الجيش من التدخل في المشاكل السياسة للبلاد رغم ما يشكله الملف الكطلاني من استفزاز للمؤسسة العسكرية ودورها السيادي، بالإضافة إلى أن الجنرال المقال يشغل أيضا مهمة قائد القوات البرية الإسبانية.. ما قد يفسر على أن الافتتاحية المذكورة تعبير عن موقف رسمي للمؤسسة بكاملها" . ويعود آخر تدخل للجيش الإسباني في الحياة السياسية إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 1981، والتي اقتحم فيها مجموعة من الضباط، بقيادة الجنرال أنطونيو تيخيرو، مبنى البرلمان "الكورتيس" للحيلولة دون منح صلاحيات كبيرة للأحزاب السياسية في إدارة شؤون البلاد و تركيزها في يد الملك.