في تأكيد للشعور العام حول وضع الأحزاب الكبرى الإسبانية، كشف استطلاع للرأي نشر أمس الأحد، أن الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا يحظى بتأييد يفوق الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يقوده رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو، بنسبة 16.5%. وأوضح الاستطلاع الذي أعدته مؤسسة "سيغما دوس" بين أيام 7 و9 من الشهر الجاري ونشرته صحيفة (الموندو) الإسبانية في عددها اليوم الأحد، أنه في حال إجراء الانتخابات العامة في إسبانيا اليوم سيفوز فيها الحزب الشعبي المعارض بنسبة 47.9% مقابل 31.4% للحزب الاشتراكي الحاكم. أجري الاستطلاع بالتزامن مع الكشف عن أن عدد العاطلين في إسبانيا بلغ 4.2 ملايين شخص، الأمر الذي منح الشعبيين بقيادة ماريانو راخوي نسبة تأييد كبيرة تضع الاشتراكيين على شفا الهزيمة التي يرى الكثيرون أنها باتت وشيكة في الانتخابات العامة المقررة في 2012. وفيما يتعلق بتقييم قادة الأحزاب في إسبانيا حل جوسيب أنطونيو أحد قادة حزب التوافق والوحدة الكطلاني، في المركز الأول بنسبة 4.48% من الأصوات، بينما حل راخوي رابعا بنسبة 4.10%، يليه ثاباتيرو بنسبة 3.79%. ونظرا لحلول ذكرى الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدريد عام 2004 ، يرى 68.3% ممن تم استطلاع رأيهم أنه لم يتم حتى الآن كشف الحقيقة الكاملة حول هذه الاعتداءات كما طالبوا العدالة الإسبانية بمواصلة التحقيقات. يشار إلى أن هجمات 11 مارس عام 2004 تعد أكبر اعتداء إرهابي شهدته إسبانيا، حيث استهدف منفذوه أربعة قطارات تغطي الخطوط الواصلة بين مدريد العاصمة ومدينة ألكالا دي ايناريس (شرق إقليممدريد)، مما أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة 1.824 آخرين بجروح.