قال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم أنه سيستنفذ كل محاولات الحوار مع رئيس اقليم كتالونيا أرتور ماس بخصوص مطالبه السيادية، ولكنه لن يقبل أي "املاءات أو أطروحات تسير ضد التاريخ والزمن". وقال راخوي في تصريحات لاذاعة (كوبي) الإسبانية أنه سيتم مناقشة هذه المطالب الإنفصالية ب"هدوء وتروي". وأضاف رئيس الححكومة الإسبانية "العالم الآن لا يسعى لاقامة المزيد من الحدود والجدران لأن الرهان الحالي على التكامل والمساحات المفتوحة". وينتوي رئيس كتالونيا اقامة استفتاء حول وضع الاقليم بالنسبة لإسبانيا في ظل تصاعد المطالب الانفصالية. وأضاف راخوي "يجب على الحكام التحلي بالمسئولية والعقلانية والسيطرة، ولكن للأسف فإن ماس يرتكب الكثير من الأخطاء". وقال المسئول أن ماس أثناء اجتماعه معه في سبتمبر/أيلول الماضي طلب منه شيء لا يمكن توفيره له وهو وجود معاملة مالية خاصة لكتالونيا. وقرر ماس تقديم الانتخابات إلى 25 نوفمبر/تشرين ثان المقبل بعد مظاهرة حاشدة تطالب بالاستقلال في برشلونة وقعت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي وبعدها رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي منح كتالونيا معاملة مالية خاصة. يذكر أن الإقليم، البالغ عدد سكانه نحو 7.5 ملايين نسمة، يتمتع بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم البلاد السبعة عشر مثل الصحة والتعليم وقوة شرطة خاصة به، كما يقدم 18% من إجمالي الناتج المحلي الإسباني. ويتحدث سكان الإقليم، الواقع شمال شرقي إسبانيا، لغة خاصة ويشعرون بهوية مختلفة عن باقي أنحاء إسبانيا، مما غذى فكرة الاستقلال. وازدادت مطالب سكان الإقليم بالانفصال بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا، حيث تعزو كتالونيا مديونيتها إلى سلطاتها الاقتصادية المحدودة. ونفى راخوي مؤخرا تلقيه أي طلب لإجراء استفتاء على انفصال إقليم كتالونيا، مؤكدا أن القانون والدستور لا يسمحان له بذلك، وأن مثل هذا الاجراء يتطلب "تعديل الدستور وحل البرلمان والدعوة لانتخابات"، على أن يقوم البرلمان الجديد بالتصديق على التعديلات الجديدة.